إبقاء الحدود الشرقية مغلقة.. فنلندا تعيد فتح معبرَين مع روسيا

أعلن رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو، اليوم الثلاثاء، أن بلده سيعيد فتح معبرَين حدوديين مع روسيا، بعدما أغلقت هلسنكي حدودها مع جارتها متهمة إياها بتدبير "هجوم هجين" عبر إرسالها مهاجرين غير نظاميين إلى الحدود.

وقال أوربو: "قررت الحكومة اليوم أن تُبقي الحدود الشرقية مغلقة باستثناء معبرين حدوديين".

وستفتح فنلندا معبرَي فاليما ونيرالا الخميس، في وقت أشار فيه أوربو إلى أنه تم تخفيف القيود من أجل تقييم ما إذا كان "هناك تغيير نحو الأفضل".

وأضاف قائلًا: "إذا استمرت الظاهرة، سنغلق هذين المعبرين الحدوديين".

فنلندا تغلق نصف معابرها الثمانية مع روسيا

وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أغلقت فنلندا نصف معابرها الثمانية مع روسيا، قبل أن تحصر معابرها الحدودية مع روسيا بمركز رايا-يوسيبي في شمال البلاد. ثم أغلقت هذا المعبر بحلول نهاية الشهر المذكور.

وكانت وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي قد نشرت قبل أسبوع نحو 50 حارسًا لمراقبة حدود فنلندا مع روسيا.

وقال المتحدث باسم وكالة فرونتكس بيوتر سفيتالسكي لوكالة فرانس برس "ننشر حاليا 55 عنصرًا في فنلندا، غالبيتهم من عناصر حرس الحدود مكلفين المراقبة".

وصول لاجئين إلى فنلندا عبر روسيا

ومنذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، وصل حوالي ألف طالب لجوء لا يحملون الوثائق المناسبة، خصوصًا من الصومال والعراق واليمن، إلى الحدود الشرقية التي تفصل بين البلدين على امتداد 1340 كيلومترًا، بحسب السلطات الفنلندية.

ولاحظ رئيس الوزراء الفنلندي الشهر الماضي، أن تدفق المهاجرين "نشاط منظم، وليس حالة طارئة حقيقية"، مضيفًا أن "السهولة التي وصل بها المهاجرون إلى معبر رايا-يوسيبي الحدودي النائي دليل على ذلك".

ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حينها الاتهامات، قائلة: "بدأت السلطات الفنلندية بتقديم أعذار خرقاء، ما يؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية لروسيا".

وتوترت علاقة فنلندا مع جارتها الشرقية في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، ما دفع هلسنكي إلى الانضمام في أبريل/ نيسان الماضي، إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي تقوده الولايات المتحدة.