Skip to main content

اشتباكات قبلية في دارفور.. مقتل 48 شخصًا وتوتر مستمر

الإثنين 6 ديسمبر 2021
شهدت منطقة كرينك اشتباكات استمرت من الساعة 5,30 صباحًا إلى الساعة

قتل 48 شخصًا على الأقل في اشتباكات قبلية في منطقة كرينك بولاية غربي دارفور في السودان، بحسب ما أكد مسؤول وأطباء اليوم الإثنين.

وقال والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر: "بدأت الأحداث في سوق منطقة كرينك شرقي الجنينة عاصمة الولاية بمشاجرة مساء أمس الأول وتطور الأمر وقتل ستة أشخاص".

وأضاف: "أمس هاجمت مجموعات عربية أحياء مدينة كرينك واشتبكت مع القوات الحكومية وقُتل أكثر من أربعين شخصًا".

من جهتها، أكدت لجنة الأطباء المستقلة مقتل 48 شخصًا بالرصاص.

وأوضح أبكر أن الاشتباكات استمرت من الساعة 5,30 صباحًا إلى الساعة 16,00".

وأكد أن المسلحين ما زالوا يتمركزون في عدد من المناطق رغم أن الحكومة أرسلت تعزيزات عسكرية الى كرينك.

وكتبت اللجنة على صفحتها الرسمية في فيسبوك: "تشير التقارير الأولية إلى وقوع 48 حالة وفاة بالرصاص الحي وعدد كبير من الإصابات بعضها حرج نتيجة الصراع الدامي بمحلة كرينك في ولاية غرب دارفور".

وقتل الشهر الماضي نحو 50 شخصًا في اشتباكات قبيلة بمنطقة جبل مون غربي إقليم دارفور.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أفاد بأن "التقارير الأولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 43 شخصًا، وإحراق 46 قرية ونهبها، وإصابة عدد غير معروف من الأشخاص بسبب القتال المستمر".

السلاح المتفلّت

وعام 2003 شهدت دارفور حربًا أهلية إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير الذي أطيح به في أبريل/ نيسان 2019 إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.

واندلعت الحرب التي خلّفت 300 ألف قتيل وفق إحصاءات الأمم المتحدة، عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة البشير بدعوى تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا.

وعلى الرغم من أن حدة القتال تراجعت في الإقليم منذ سنوات، إلا أن المنطقة التي ينتشر فيها السلاح لا تزال تشهد أعمال عنف من وقت إلى آخر بسبب خلافات بين المزارعين والرعاة.

ومنذ الإطاحة بالبشير يسعى السودان إلى تحقيق السلام في إقليم دارفور المضطرب.

وقبل أكثر من عقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير لاتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية أثناء نزاع دارفور.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة