أعلن مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، أنه لم يعد مستعدًا للتعاون مع التحقيق حول الهجوم في يناير/ كانون الثاني الماضي على مبنى الكابيتول، ما دفع المحققين إلى تهديده بملاحقات جنائية.
وكان يفترض أن يكون ميدوز أول مسؤول مقرب من ترمب، يقبل الإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق المعروفة باسم لجنة "السادس من يناير/ كانون الثاني"، في واقعة اقتحام آلاف من أنصار الرئيس الجمهوري السابق مقر الكونغرس، في محاولة لمنع المصادقة على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
وفي البداية، تجاهل ميدوز الذي يعد شاهدًا رئيسيًا حول دور ترمب في هذه القضية، تبليغًا بالمثول أمام اللجنة التابعة لمجلس النواب، لكنه أبرم في وقت لاحق اتفاقًا معها حول تشارك معلومات مع المشرعين، إلا أنه عاد عن قراره هذا.
وأبلغ كبير مستشاري ترمب اللجنة "أنه لا ينوي التعاون بعد الآن مع التحقيق"، بحسب ما قال النائبان اللذان يتوليان رئاسة اللجنة؛ الديمقراطي بيني تومسون والجمهورية ليز تشيني.
وحذر النائبان في بيان من أنه "لن يكون أمام اللجنة أي خيار آخر" إلا التوصية بملاحقات في حق ميدوز في حال لم يغير رأيه بحلول الأربعاء، فيما برر محامي ميدوز، عودة موكله عن قرار التعاون بخشيته من عدم احترام حقه في الإبقاء على بعض المعلومات سرية.
Tomorrow’s deposition will go forward as planned. If indeed Mr. Meadows refuses to appear, the Select Committee will be left no choice but to advance contempt proceedings and recommend that the body in which Meadows once served refer him for criminal prosecution.
— January 6th Committee (@January6thCmte) December 7, 2021
في السياق نفسه، يواجه ستيف بانون وهو حليف آخر لترمب، احتمال الحكم عليه بالسجن أيضًا، إذ تبدأ محاكمته في 18 يوليو/ تموز المقبل.
"تسوية المسألة"
وفي مقابلة بثتها مساء الثلاثاء محطة "فوكس نيوز" المحافظة، قال ميدوز: "مع بعض الحظ قد تنجح المحاكم في تسوية هذه المسألة".
والأسبوع الماضي، خرج ميدوز إلى دائرة الضوء بإعلانه صدور كتاب حول الأشهر الأخيرة لترمب في البيت الأبيض.
وأسف مسؤولا اللجنة لرفض ميدوز (62 عامًا) الإدلاء بإفادته "رغم أنه يروي تفاصيل عن هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني بما يشمل أحاديث مع ترمب في الكتاب الذي يروج له راهنًا".
وتحقق اللجنة بدور الرئيس السابق ومستشاريه في الهجوم، وتصدر إبلاغات للمثول بحق أشخاص في أوساط ترمب.
لكن ترمب الذي يعتبر أن اللجنة "متحيزة تمامًا"، أمر أوساطه بـ "رص الصفوف"، ويبدو أن ميدوز انصاع لهذه التعليمات.
ويحاول أنصار الرئيس السابق التقليل من أهمية ما يحدث، معتبرين أن اللجنة البرلمانية تقوم بحملة "شعواء"، بحسب "فرانس برس".