الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

المساجد والكنائس ضمن أهدافه.. الاحتلال يغتال الدعاة وينبش القبور في غزة

المساجد والكنائس ضمن أهدافه.. الاحتلال يغتال الدعاة وينبش القبور في غزة

شارك القصة

خلّف العدوان على غزة دمارًا واسعًا - الأناضول
خلّف العدوان على غزة دمارًا واسعًا - الأناضول
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة إن عدد المساجد التي دُمرت بشكل كلي أو جزئي في غزة بلغ 1000 مسجد من أصل 1200 مسجد، بينها المساجد الأثرية.

أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر ألف مسجد وعشرات المدافن في القطاع واغتال أكثر من مئة داعية، خلال عدوانه المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني.

وقالت الوزارة في بيان: "بلغ عدد المساجد التي دُمرت بشكل كلي وجزئي 1000 مسجد من أصل 1200 مسجد، بينها المساجد الأثرية، وتحتاج لإعادة الإعمار بتكلفة 500 مليون دولار تقريبًا".

اغتيال الأئمة والدعاة بغزة

وأضافت الوزارة أن "آلة الغدر الصهيونية اغتالت أكثر من مئة داعية، من العلماء والوعاظ والخطباء والأئمة والمؤذنين والمحّفظين".

وأشارت إلى استمرار "الاحتلال الصهيوني في تدمير عشرات المقابر ونبش القبور، التي انتهكوا حرماتها (...) وسرقوا جثامينها، في تحدٍ واضح للدساتير الدولية والحقوق الإنسانية".

والجمعة، أقرّ جيش الاحتلال بتدمير مقبرة في خانيونس ونبش قبور فيها، بذريعة البحث عن جثث أسرى إسرائيليين.

كما أظهرت مشاهد تناقلها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد لقبور نُبشت وأخرجت الجثث من داخلها مع بقاء المقابر مدمرة بعد مغادرة قوات الجيش الإسرائيلي، دون إعادتها.

وأفادت وزارة الأوقاف، بأن "مقابر الطوارئ الموجودة في محافظات غزة امتلأت ولم يعد هنالك متسع للدفن فيها، أو تعذر الوصول إليها بفعل الجرائم الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مما اضطرنا إلى دفن شهدائنا في الأرصفة وداخل البيوت والأسواق والمدارس وباحات المستشفيات".

وأضافت الوزارة أن الاحتلال و"ضمن حربه الدينية، دمر كنيسة الروم الأرثوذكس وعددًا من المقرات الإدارية ولجان الزكاة ومدارس تعليم القرآن الكريم ومقر البنك الوقفي".

وختمت قائلة: "ولهذا كله؛ نستنصر أمتنا العربية والإسلامية والضمائر الإنسانية وكل حر وشريف، أن يقفوا عند مسؤولياتهم تجاه إخوانهم في قطاع غزة".

وحتى اليوم الأحد، بلغت حصيلة الشهداء في غزة 25 ألفًا و105 فلسطينيين، بينما أُصيب 62 ألفًا و681 آخرون، في وقت نزح نحو 1.9 مليون فلسطيني، بما يعادل أكثر من 85% من سكان القطاع.

تدمير البنية التحتية لغزة

وإلى جانب العدد الهائل من الشهداء والمصابين الفلسطينيين، خلّف العدوان الإسرائيلي دمارًا واسعًا في البنية التحتية، طال أيضًا المعالم التاريخية والصروح الأثرية.

وأبرزها تلك التي تقع في البلدة القديمة بمدينة غزة. وتضم البلدة بين جنباتها ممرات "سوق الزاوية" العتيقة التي تلوح في نهايتها مئذنة "المسجد العمري" أكبر وأقدم جوامع القطاع وبجوارهما "سوق القيسارية" التاريخي للذهب، ويحيط بكل ذلك طرقات تعود بعض حجارتها إلى فترة الحكم العثماني للبلاد.

طال قصف الاحتلال المعالم التاريخية والصروح الأثرية في غزة - الأناضول
طال قصف الاحتلال المعالم التاريخية والصروح الأثرية في غزة - الأناضول

وليس بعيدًا عن هذه المعالم تقع كنيسة القديس برفيريوس ويلاصقها "مسجد كاتب ولاية"، اللذان ظلا لعقود طويلة رمزًا للتسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين في غزة.

وكل هذه المباني كانت تحتاج إلى أقل من ساعة واحدة فقط لزيارتها والانتقال عبرها إلى عمق تاريخ غزة الضارب في القدم، لكن الآليات العسكرية الإسرائيلية حوّلت البلدة إلى أكوام من الحجارة والرماد بعد أن اجتاحتها ضمن عملياتها البرية المتواصلة في القطاع منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close