Skip to main content

تبرعات ذوي فصائل الدم النادرة ضرورية.. تعرفوا على أبرزها

السبت 27 يناير 2024
بالإضافة إلى فصائل الدم "إيه" و"بي" و"إيه بي" و"أو" والعامل الريسوسي الموجب أو السالب يوجد 390 مستضدًا مختلفًا - غيتي

يعتبر البحث عن متبرعين بالدم من فصائل "نادرة" لم يسمع كثر بها، على غرار "بومباي" (Bombay) و"فيل سالب" (Vel- negative)، ضرورة ماسة لتلبية الاحتياجات المتنوعة التي تتجاوز الفصائل المألوفة "إيه" و"بي" و"أو".

فالدم يبدو متشابهًا في الظاهر، لكن في الواقع ثمة اختلافات عدة بين فصائله المعروفة أيضًا بالزمرات، والتي تتفاوت بين البشر تبعًا لكل فرد ولخلفيته الجينية.

وبالإضافة إلى فصائل الدم "إيه" و"بي" و"إيه بي" و"أو" والعامل الريسوسي الموجب أو السالب، يوجد 390 مستضدًا مختلفًا.

وبعض هذه المستضدات شائع، والبعض الآخر أقل شيوعًا. ويمكن أن يكون بعضها استثنائيًا، كذلك المعروف باسم "بومباي" (موجود لدى فرد واحد من كل مليون في أوروبا) أو "فصيلة الدم الذهبية المعروفة" باسم Rh-null (نحو 50 شخصًا في كل أنحاء العالم) أو "فيل سالب" (1 من كل 2500 شخص في فرنسا).

ويشرح مدير القسم المرجعي الوطني لأمراض الدم المناعية والدم النادر في المعهد الفرنسي للدم تييري بيرار لوكالة "فرانس برس" أن "فصيلة الدم توصف بالنادرة عندما تفتقر إلى أحد المستضدات الـ 390 الموجودة لدى 99% من عامة السكان".

وبالتالي، تُعتبر فصيلة الدم نادرة عندما تكون موجودة لدى أقل من أربعة أشخاص من كل ألف.

خصائص وراثية

وترجع هذه الندرة إلى أنّ خصوصية فصيلة الدم في منطقة جغرافية معيّنة هي نتيجة تكيُّف الإنسان مع بيئته، التي شكلت خصائصه الوراثية على مر القرون.

ويُلاحظ أن التنوع الجيني الأكبر في العالم موجود في إفريقيا. ولا توجد بعض فصائل الدم إلا في الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية أو الكاريبية.

وفي الصين، يوجد أقل من شخص واحد في الألف سالب العامل الريسوسي، في مقابل 15% في أوروبا.

ويروي تييري بيرار أن تكوين مخزون من الدم السالب العامل الريسوسي كان ضروريًا "لضمان سلامة عمليات نقل الدم للرياضيين الأوروبيين"، قبل دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 في بكين.

وفي فرنسا، يُعتقد أن ثمة ما بين مليون و700 ألف شخص يحملون دمًا نادرًا، من دون أن يكونوا بالضرورة على علم بذلك.

وقد يتم اكتشاف أحد ذوي الدم النادر مصادفةً، في أثناء فحص ما قبل نقل الدم أو التبرع العادي. وفي حالة نقل الدم، يجب أن يحصل هؤلاء الأشخاص على دم قريب قدر الإمكان من فصيلة دمهم، لأن عدم التوافق قد يؤدي إلى الوفاة.

ويقول تييري بيرار: "نحن بحاجة إلى أقصى قدر من تنوّع المتبرعين لنتمكن من نقل الدم إلى جميع المرضى".

ويشير سجل وطني لحاملي فصائل الدم هذه إلى أن عدد المتبرعين في فرنسا يبلغ نحو 18 ألفًا. ويقول بيرار إن فرنسا "محظوظة بامتلاكها بنك دم هو الأكبر والأكثر تنوعًا في العالم"، إذ يحوي زهاء 8300 كيس من الدم المجمد النادر.

ويضيف: "زملاؤنا الأوروبيون يستعينون بنا باستمرار، ويُطلب منا تصدير الدم إلى الولايات المتحدة أو كندا أو أستراليا واليابان".

وثمة حاجة كبيرة خصوصًا لمواجهة فقر الدم المنجلي، وهو اضطراب في الدم يصيب بشكل رئيسي الأشخاص من أصل إفريقي أو من غرب الهند ويتطلب نقل الدم بانتظام.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة