دعا الإعلامي الإسرائيلي البارز آفري غلعاد - وعلى غرار ألمانيا النازية - إلى حرق جميع الكتب في غزة، وتسليم القطاع التعليمي لدول عربية مطبّعة لتعليم الأجيال الفلسطينية ما وصفها بـ"القيم الإنسانية" تحت إشراف إسرائيلي.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن غلعاد قوله: "يجب أن تحرق جميع الكتب المدرسية في ساحة عامة، وأن تؤلف لهم كتب جديدة تحظى فيها كل صفحة، وكل سطر، وكل كلمة بقلوبنا".
وقال غلعاد: "لن يأتي اليوم التالي (للحرب) إلا بعد 20 إلى 30 عامًا، وهذا عند الإعلان عن اجتثاث حماس من الشعب الفلسطيني"، على حد قوله.
الاحتلال يحرم 625 ألف طالب فلسطيني من الدراسة
ويتعرّض قطاع التعليم في غزة بكوادره ومرافقه ومنشآته لاستهداف ممنهج من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف جعل غزة مكانًا غير قابل للحياة، وبيئة تفتقد لأدنى مقومات الحياة والخدمات، والقضاء على مستقبل الأجيال المقبلة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن استشهاد أكثر من 4 آلاف طالب فلسطيني وجرح أكثر من 8 آلاف آخرين، وحُرم أكثر من 625 ألفًا من التعليم.
وبحسب آخر بيان لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فإن العدوان لم يستثن الطاقم التعليمي والإداري، حيث استشهد 231 معلمًا وإداريًا في غزة، وأُصيب 756 في القطاع.
كما طال العدوان 281 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في قطاع غزة، 83 منها تعرّضت لأضرار بالغة، و7 للتدمير بالكامل.
وعلى المستوى الجامعي، استهدف الاحتلال خلال عدوانه، مباني في جامعتَي "الإسلامية" و"الأزهر"، ناهيك عن تفجير بعض الجامعات ونسفها بالكامل بعد تحويلها إلى ثكنات عسكرية، على غرار جامعة "الإسراء" جنوب مدينة غزة.