في إجراء خارج عن المألوف، وقّع رئيس إحدى البلديات الفرنسية قرارًا يقضي بمنع تساقط الثلوج على القرية التابعة لسلطته.
وحمل القرار تاريخ السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقد وقعه في حينه رئيس بلدية سيردون، الواقعة في جنوب شرق فرنسا.
وعبر القرار، استعرض المسؤول المحلي مارك شيفانت بنبرة فكاهية "خصائص الثلج، الذي يتكوّن هذا الشتاء، من حبيبات المياه المتجمّدة التي تسقط على الأرض". كما أورد "ملاحظات ملحّة" لجزء من السكان منها أن الثلج بارد وأنه يبلل.
وبحسب ما جاء في موقع "الفيغارو" الفرنسي، استهدف مارك شيفانت "ملاحظات بعض السكان، هم غالبًا من الذين انتقلوا حديثًا إلى الريف".
ولفت الرجل إلى أن هؤلاء وعلى الرغم من اختيارهم العيش في المناطق الجبلية، إلا أنهم ما زالوا يعتقدون أنهم في وسط مدينة ليون، ويشكون حالة طرقات سيردون في الشتاء، فضلًا عن انقطاع التيار الكهربائي في الريف.
فقدان الاستقلال المالي
وتم اتخاذ القرار بعد عاصفة ثلجية تسبّبت بانقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاثة أيام في بعض الأماكن.
ولأن المشاكل تأتي مجتمعة، تعطّل جرار دار البلدية في اليوم السابق لتساقط الثلوج، ما عقّد عمليات إزالتها.
وأشارت "فرانس 3" إلى أن نص القرار يذكر أيضًا إلغاء ضريبة السكن، وما ينتج عنها من فقدان "الاستقلال المالي للبلديات".
وتم في هذا الصدد التوقف عند ما يشكله شراء جرّار بقيمة 150 ألف يورو من عبء على البلدات الصغيرة، ما عدّه رئيس بلدية سيردون ربع الميزانية.
وأوضح أنه في حال قيامه بهذا الاستثمار، فلا يمكنه إنقاذ محل بقالة القرية، وهو المشروع المكلف المزمع تمويله.
