الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تمهيدًا لعودة المدنيين إلى الحكم.. مشاورات في مالي تسبق الانتخابات

تمهيدًا لعودة المدنيين إلى الحكم.. مشاورات في مالي تسبق الانتخابات

شارك القصة

تهدف المشاورات للتمهيد للانتخابات وعودة المدنيين إلى السلطة (تويتر)
تهدف المشاورات للتمهيد للانتخابات وعودة المدنيين إلى السلطة (تويتر)
أعلن ديارا راكي تالا نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي أن المشاورات ستستمر يومين في البلديات "الداخلية"، ويومين في باماكو وتنتهي باجتماع وطني نهاية ديسمبر.

انطلقت مشاورات وطنية في مالي من المفترض أن تمهّد للوصول إلى انتخابات وعودة المدنيين إلى السلطة التي يهيمن عليها الجيش. يأتي هذا بعد إعلان تأجيل الاقتراع إلى أجل غير مسمى رغم الضغوط المحلية والدولية.

وعلى الرغم من مقاطعة عدة تنظيمات، افتتحت على المستوى المحلي أعمال "المؤتمر الوطني لإعادة البناء" الذي تعتبره السلطات محطة حاسمة في الفترة الانتقالية بعد انقلاب عام 2020.

وقال ديارا راكي تالا نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يعمل كهيئة تشريعية: إن المشاورات ستستمر يومين في البلديات "الداخلية"، أي خارج العاصمة باماكو.

ومن المقرر إجراء مشاورات في بلديات باماكو لمدة يومين اعتبارًا من 22 ديسمبر/ كانون الأول. وينتهي المسار باجتماع وطني بين 27 و30 ديسمبر.

ومن المفترض أن تؤدي هذه المشاورات إلى توصيات لإصلاحات تهدف إلى معالجة مشاكل البلاد التي تعيش اضطرابات منذ حركة انفصالية مسلحة للطوارق في شمال البلاد تلاها تمرد جهادي عام 2012. 

تعليق عضوية مالي 

وانطلقت المشاورات الوطنية عشية قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). وعلقت إيكواس عضوية مالي في هيئاتها لصنع القرار وفرضت عقوبات فردية على أعضاء المجلس العسكري، وستتناول قمتها الوضع السياسي في البلاد.

وكانت المنظمة الإقليمية قد لوحت في قمة سابقة بفرض عقوبات إضافية في غياب جدول زمني انتخابي. وشهدت مالي انقلابين عسكريين في أغسطس/ آب 2020 ومايو/ أيار 2021. 

وتعهد العسكريون تحت ضغط إيكواس والأمم المتحدة بتسليم السلطة لمدنيين إثر انتخابات رئاسية وتشريعية في فبراير/ شباط 2022، لكنهم تراجعوا عن ذلك وأعلموا المنظمة أنهم لن يلتزموا بذلك التاريخ. 

وتتذرع المجموعة العسكرية بأولوية التعامل مع انعدام الأمن والفقر المدقع في البلاد، وهي ماضية في تنظيم مشاورات وطنية تعتبرها أساسية لعدم تكرار أخطاء الماضي وتنظيم انتخابات تقبل نتائجها كلّ الأطراف. 

وفي خطاب ألقاه هذا الأسبوع، وصف رئيس المجلس العسكري والرئيس الانتقالي الكولونيل أسيمي غويتا المشاورات بأنها "حدث ممهّد لمسار نهضة بلدنا".

وتعتبر المنظمات والأحزاب المقاطعة، وبينها جمعية لأنصار الإمام النافذ محمود ديكو وحزب الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا؛ إضافة إلى فاعلين ضمن تجمع "الإطار الاستراتيجي الدائم" قالوا إنهم استبعدوا من المؤتمر؛ أن المشاورات الحالية لا تختلف عن سابقاتها التي عقدت قبل أعوام، وتطالب بعدم ربط الانتخابات بما ستتوصل إليه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب