خطة من 3 مراحل.. ماذا في تفاصيل اقتراح حماس لوقف إطلاق النار؟

اقترحت حركة حماس خطة لوقف إطلاق النار في إطار ردها على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون.

وتحدّثت الوثيقة بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن اتفاق من 3 مراحل، تطلب "حماس" في مرحلة منها انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

ومن شأن هذه الخطة تهدئة العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر وإنهاء الحرب.

مسوّدة ردّ "حماس"

في التفاصيل، فقد أشارت مسودة الوثيقة إلى أن اقتراح "حماس" يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يومًا بحسب وكالة "رويترز".

وينص الاقتراح على تبادل المحتجزين الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، إلى جانب البدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل وتبادل الجثث والرفات.

ووفق الوثيقة سيتم "إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عامًا غير المجندين والمسنّين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن فوق 50 عامًا والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذ الاتفاق بلا استثناء".

كما تنصّ المسودة على أن يتم إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين خلال المرحلة الثانية، ويتم تبادل الجثث والرفات في المرحلة الثالثة. 

وبحلول نهاية المرحلة الثالثة، تتوقع "حماس" أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق كامل بشأن إنهاء الحرب.

روسيا ضامنة للاتفاق من جهة حماس

وقالت الحركة، في ملحق للاقتراح إنها ترغب في إطلاق 1500 سجين فلسطيني "تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المؤبدات والأحكام العالية".

ومن شأن الهدنة أيضًا أن تزيد من تدفق المواد الغذائية المساعدات الغذائية إلى المدنيين في غزة المهددين بالجوع وغيرها من الإمدادات الأساسية، عبر إدخال المساعدات الإنسانية إلى حدّ يصل لـ 500 شاحنة يوميًا بحسب مراسلة "العربي".

كذلك، يذكر الاقتراح إعادة الإعمار وإنشاء مستشفيات ميدانية وبيوت متنقلة ومراكز لسكن النازحين الفلسطينيين، على أن يتم تبادل السجناء بين الطرفين.

وفي هذا الإطار، أكد القيادي في حماس محمد نزال لـ"العربي" أن المسودة المنتشرة في وسائل الإعلام صحيحة في غالبها.

وأشار إلى أن الحركة وضعت رؤيتها وتصورها أمام الأطراف الراعية والوسيطة والضامنة وتنتظر الخطوة التالية.

وكشف أن الحركة اقترحت روسيا دولة ضامنة للاتفاق، متوقعًا أن تقترح إسرائيل واشنطن ضامنًا من جهتها.

ردود الفعل في إسرائيل 

في هذا الصدد، نقلت مراسلة "العربي" من القدس كريستين ريناوي أن السلطات في تل أبيب برئاسة بنيامين نتنياهو ستناقش اليوم سبل صياغة الإجابة الإسرائيلية على ردّ "حماس" حول اتفاق الإطار.

وتردف مراسلتنا: "ينشغل الإعلام الإسرائيلي بنقل موضوع وثيقة رويترز، وتقرير عن صحيفة الأخبار اللبنانية الذي يضم بعض التفاصيل.. ولكنها كلها أثارت استياء المسؤولين الإسرائيليين على ما يبدو".

وبحسب مراسلة "العربي"، فإن سخط المسؤولين سببه الكشف عن أن "حماس" طالبت بالإفراج عن 1500 أسير أمني، بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، وكل من هم فوق سنّ الخمسين، بالتالي تبييض السجون الإسرائيلية في إطار مراحل الصفقة.