بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الأحد، زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي طبعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب العام الماضي.
واستقبل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان رئيس الوزراء الإسرائيلي في مطار أبوظبي، باستعراض حرس الشرف ورفع أعلام الإمارات وإسرائيل، وفق الحكومة الإسرائيلية.
ووصفت الحكومة الإسرائيلية وصول بينيت إلى الإمارات بـ"الحدث التاريخي". ونقل متحدث باسم بينيت قوله لوزير الخارجية الإماراتي: "أثمن استضافتكم الحارة فهذا استقبال رائع. تأثرت كثيرًا بحضوري، في أول زيارة رسمية لزعيم إسرائيلي. نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين".
وقبل إقلاع طائرته من تل أبيب، قال بينيت إنه سيجتمع مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان غدًا الإثنين لبحث سبل دعم التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وليس هناك تعليق إلى الآن من أبوظبي على الزيارة التي تأتي وسط توتر متصاعد في المنطقة في الوقت الذي تحاول فيه الدول الكبرى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران.
ومنذ أغسطس/ آب 2020، عمدت الإمارات إلى جانب البحرين والسودان والمغرب إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في إطار مبادرة رعتها الولايات المتحدة باسم "الاتفاقات الإبراهيمية".
وزيارة بينيت هي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي لأي من الدول الأربع.
وقال بينيت: "في غضون عام لا أكثر منذ تطبيع علاقاتنا، شهدنا بالفعل الإمكانات الاستثنائية للشراكة الإسرائيلية الإماراتية".
"اختراق" للمنظومة العربية
ويستهجن الفلسطينيون، الذين توقفت الاتصالات الدبلوماسية بينهم وبين إسرائيل منذ عام 2014، التقارب مع إسرائيل.
وقال واصل أبو يوسف من منظمة التحرير الفلسطينية لوكالة رويترز: "هذا اختراق لكل المنظومة العربية التي يتعين أن تدعم الموقف الفلسطيني في ظل التحديات والمخاطر التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي".
ووفق صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، فقد رفضت إسرائيل بيع دفاعات صاروخية للإمارات بسبب صلاتها بإيران.
وقالت الصحيفة: إنّ من الممكن الآن المطالبة بمراجعة للسياسات، مشيرة إلى أن الموافقة على مثل هذه المبيعات يمكن أن تساعد في إبعاد الإمارات عن إيران.
وأتاح تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل إبرام العديد من الصفقات التجارية، منها عقد خاص بتفريغ النفط في ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر.
