أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية نادي الأسير الجمعة، باستشهاد معتقل من قطاع غزة في "عيادة سجن الرملة"، مشيرة إلى أن هناك محاولات للوصول إلى عائلته لإبلاغها قبل الإعلان عن اسمه.
وأكدتا في بيان، أنه وفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن المعتقل كان يعاني من إعاقة حركية قبل اعتقاله، وقد نقلته إدارة المعتقلات إلى "الرملة" قبل نحو شهر، حيث وصل إلى هناك في وضع صحي خطير جراء عمليات التعذيب، التي تسببت له في تقرحات شديدة في جسده، وفقًا لما نقله أحد المحامين عن معتقلي "الرملة"، خلال زيارته لهم مساء أمس الخميس.
وأوضح البيان، أن محاولات قانونية جرت لزيارة المعتقل الشهيد، إلا أن إدارة المعتقلات لم تسمح بذلك، مع الإشارة إلى وجود معتقلين آخرين من غزة في معتقل "الرملة".
وأكد المعتقلون للمحامي، أن المعتقل استشهد الثلاثاء الماضي، بعد نقله إلى المستشفى، وقد أبلغتهم إدارة المعتقل بذلك ليلًا من دون أن تعلن رسميًا عن ذلك.
وتابعت الهيئة والنادي، أن تصاعد أعداد الشهداء في معتقلات الاحتلال بعد 7 أكتوبر، جراء عمليات التعذيب والإجراءات الانتقامية الممنهجة والجرائم الطبية، تشكل قرارًا واضحًا بقتلهم، في إطار الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، إلى جانب جريمة الإخفاء القسري التي تشكل اليوم أبرز الجرائم الممنهجة والخطيرة التي يصر الاحتلال على تنفيذها بحق معتقلي غزة.
وأكدت الهيئة والنادي أن الاحتلال كان قد اعترف بإعدام أحد المعتقلين ولم يعلن عن هويته، ولم تصل للجهات المختصة أي معلومات بشأنه، إضافة إلى ما تم الكشف عنه عبر إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من المعتقلين في معتقل "سديه تيمان" في بئر السبع دون الكشف عن هويتهم، وظروف استشهادهم.
حماس تحذر من مخطط لقتل المعتقلين الفلسطينيين
من جهتها، حذرت حركة حماس من "مخطط صهيوني" يتعمد قتل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عبر سياسة "الإهمال الطبي".
جاء ذلك في بيان للحركة، صدر تنديدًا باستشهاد الأسير المقعد خالد الشاويش من الضفة الغربية في سجن "نفحة" الإسرائيلي أمس الخميس.
وقالت الحركة: "في ظل تأكيد هيئات رسمية نبأ استشهاد معتقل فلسطيني من قطاع غزة في سجون العدو الصهيوني المجرم تحت التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، نحذر من مخطط صهيوني فاشي واضح المعالم يتم من خلاله القتل المتعمد للمعتقلين الفلسطينيين عبر سياسة الإهمال الطبي، والتعذيب، والتجويع".
وطالبت الحركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية والأممية بـ"الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما يتعرض له أسرانا وأسيراتنا من انتهاكات فظيعة وخطيرة، من أجل توثيقها ورفعها للجهات القضائية الدولية".
كما دعت إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه السياسات المتجردة من كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت "حماس" في بيانها أن "10 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية استشهدوا منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الصهيونية في 7 أكتوبر الماضي".
وكان بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، أفاد بـ"استشهاد الأسير المقعد خالد الشاويش (53 عامًا) من مخيم الفارعة قرب طوباس شمال الضفة في سجن نفحة".
وأشار البيان إلى أن "الشاويش هو أحد الحالات المرضية المزمنة في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2007، ومحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة".
