الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

الأقدم في أوروبا.. اكتشاف مقبرة عمرها 10 آلاف عام لرضيعة في إيطاليا

الأقدم في أوروبا.. اكتشاف مقبرة عمرها 10 آلاف عام لرضيعة في إيطاليا

شارك القصة

استطاع علماء الآثار من خلال التأريخ بالكربون المشع على بقايا الرضيعة "نيفي" التحديد أنها عاشت قبل حوالي 10000 عام (تويتر)
استطاع علماء الآثار من خلال التأريخ بالكربون المشع على بقايا الرضيعة "نيفي" التحديد أنها عاشت قبل حوالي 10000 عام (تويتر)
استطاع علماء الآثار من خلال التأريخ بالكربون المشع على البقايا التي وجدت التحديد أن "نيفي" عاشت قبل حوالي 10000 عام.

اكتشف علماء آثار يعملون في كهف بإيطاليا مقبرة مزينة عمرها 10 آلاف عام لفتاة رضيعة، وهي الأقدم من نوعها في أوروبا، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وأفاد الفريق الذي تقوده جامعة كولورادو، دنفر، أن الطفلة الملقبة بـ "نيفي"، كانت مزينة بخرز من الصدف ومخالب نسر.

"نيفي"

وتم اكتشاف مقبرة "نيفي" لأول مرة في كهف "أرما فيرانا" في جبال الألب الليغورية عام 2017، ثم تم حفره في العام التالي.

وقال الخبراء: "إن القليل من المدافن معروفة منذ أوائل العصر الحجري الوسيط"، وأضافوا أن النتائج الجديدة دليل على الطبيعة المتساوية للمعاملة الجنائزية في ذلك الوقت. واعتبروا أن "كيفية دفن البشر الأوائل لموتاهم كما ظهر في السجل الأثري له أهمية ثقافية هائلة".

ويمكن أن تسلط الممارسة الجنائزية الضوء على بنية المجتمعات السابقة.

ولفت علماء الآثار أيضًا إلى أن مدفن "نيفي" يشبه مقبرة مماثلة عمرها 11500 عام لرضيع وتم العثور عليها سابقًا في "أبوارد صن ريفير" في ألاسكا.

ويشير هذا إلى أن الاعتراف بالرضع كأشخاص كاملين قد يعود إلى ثقافة الأجداد المشتركة بين الشعوب التي هاجرت إلى أوروبا وأميركا الشمالية. ولاحظ الفريق أنه ربما نشأ بالتوازي في أماكن مختلفة.

وتعتبر "أرما فيرانا" مكانًا شهيرًا في شمال غرب إيطاليا، ليس فقط بين العائلات المحلية، ولكن أيضًا بين اللصوص، الذين كشف حفرهم عن أدوات العصر الجليدي المتأخر التي لفتت انتباه علماء الآثار إلى الكهف لأول مرة في عام 2015.

كيف عثر العلماء على المقبرة؟

وقضى الفريق الموسمين الأولين في العمل بالقرب من مدخل الكهف، واكتشفوا أدوات تعود إلى آلاف الأعوام، لكنهم كانوا مفتونين باكتشاف الأدوات الأصغر التي بدت وكأنها تتآكل من عمق الكهف.

وعندما بدأوا باستكشاف طبقات الرواسب في الكهف، اكتشفت عالمة الأنثروبولوجيا كلودين غرافيل ميغيل جزءًا من قلنسوة "نيفي". 

وقال خبير جامعة ولاية أريزونا: "كنت أقوم بالتنقيب في المربع المجاور وفكرت أن هذا عظم غريب، وسرعان ما أصبح من الواضح أننا لا ننظر إلى جمجمة بشرية فحسب، بل إنها كانت أيضًا لشخص صغير جدًا".

وأضاف: "لقد كان يومًا عاطفيًا". وبعد فحص الزخارف التي دفنت بها "نيفي" بما في ذلك الخرز وأربع دلايات من الأصداف، وجد الفريق أنه تم صنع كل منها بعناية.

وأشارت الدراسات التي أجريت على أسنان "نيفي" إلى أنها كانت على الأرجح تبلغ من العمر 40 إلى 50 يومًا فقط عندما توفيت. ووجد الفريق علامات توقف نمو أسنانها مؤقتًا قبل الولادة.

واستطاع علماء الآثار من خلال التأريخ بالكربون المشع على البقايا التي وجدت التحديد أن "نيفي" عاشت قبل حوالي 10000 عام.

سجل المدافن

وقال مؤلف الدراسة التي نُشرت في "سينتيفك ريبورتس"، وعالم الأنثروبولوجيا القديمة جيمي هودغكينز من جامعة كولورادو في دنفر، والذي حلل الأصداف التي اكتشفها مع "نيفي": "هناك سجل جيد لمدافن البشر قبل حوالي 14000 عام".

لكن الفترة الأخيرة من العصر الحجري القديم الأعلى والجزء الأول من العصر الحجري الوسيط هي أكثر شهرة عندما يتعلق الأمر بالممارسات الجنائزية. وأضاف هودغكينز: "إن مدافن الأطفال نادرة بشكل خاص، لذلك تضيف نيفي معلومات مهمة للمساعدة في سد هذه الفجوة".

وعلق كيرتس ماريان، عالم الآثار من جامعة ولاية أريزونا، والذي لم يشارك في الدراسة بالقول: "إن تقنيات التنقيب المستخدمة في الحفر هي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا ولا تترك مجالًا للشك في ارتباط المواد بالهيكل العظمي". 

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close