شارك المئات في كفر كنا بالجليل داخل الخط الأخضر، اليوم السبت، في مظاهرة غضب للتنديد بالحرب الإسرائيلية، وهي الأولى منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة من الجليل، بأنّ المظاهرة تمت بدعوة من لجنة المتابعة العليا داخل الخط الأخضر، وهي الأولى التي تنظم منذ 7 أكتوبر الماضي.
رفض العدوان على غزة
وأشار المراسل إلى أن المتظاهرين يطالبون بوقف العدوان على غزة التي شهدت عمليات تهجير وتقتيل واسعة النطاق طالت الآلاف من الفلسطينيين.
وأوضح دراوشة أن هذه التظاهرة تأتي داخل الخط الأخضر بعد موجة اعتقالات واسعة شنتها قوات الاحتلال وأسفرت عن اعتقال المئات من الشبان والشابات والناشطين السياسيين خلال الفترة الماضية، و"الجريمة كانت رفض الحرب على قطاع غزة والتضامن مع أهاليه".
ولفت المراسل، إلى أن المتظاهرين هتفوا قائلين: "غزة هاشم لن تركع للدبابة والمدفع"، و"لا تهتزي يا غزة كلك كرامة وعزة".
حدث استثنائي
ونوه المراسل، إلى أن هذه المظاهرة تعد حدثًا استثنائيًا خلال الفترة الماضية نتيجة لقمع قوات الشرطة الإسرائيلية كافة التظاهرات داخل الخط الأخضر المتضامنة مع قطاع غزة.
وقال: "كان ينظر إلى المشاركين والمتظاهرين على أنهم يتظاهرون مع العدو في وقت الحرب بحسب لوائح اتهام قدمتها المحاكم الإسرائيلية ضد العشرات من الناشطين الذين اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وأضاف أن "هناك المئات من طلاب الجامعات الذين اعتقلوا، إضافة إلى فنانين وناشطين اجتماعيين وسياسيين وأشخاص يكتبون آراءهم على مواقع التواصل الاجتماعي".
وذكّر بأن الشرطة الإسرائيلية أصدرت قرارًا بمنع التظاهرات المناوئة للحرب على غزة، لكن اليوم بعد الشهر الرابع على هذه الحرب تنطلق تظاهرة حاشدة في كفر كنا بالقرب من مدينة الناصرة ضد الحرب على غزة".
