Skip to main content

بايدن لم يحدد موعدًا للقاء نتنياهو.. هل اتسعت الفجوة بينهما؟

الثلاثاء 12 مارس 2024
بايدن يقول إنه لم يحدد موعدًا بعد لاجتماع مع نتنياهو - رويترز

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الإثنين، أنه لم يحدد موعدًا لاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما أكّد بايدن أيضًا، أنه لا يعتزم "في هذه اللحظة" إلقاء كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

تناقض تصريحات بايدن

متابعةً لهذه التطورات، تؤكد سحر خميس أستاذة الإعلام في جامعة ميريلاند الأميركية وجود توترات بين الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ومن الواضح جدًا أيضًا أن الفجوة تزداد يومًا بعد يوم بين واشنطن وتل أبيب.

لكن في حديثها مع "العربي"، عبّرت خميس عن استغرابها من أن كل هذه التوترات المتصاعدة لم تمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تجديد العهد مرة أخرى بالولاء والانتماء لإسرائيل والوقوف معها في حربها على غزة، على حدّ قولها.

وتردف من واشنطن: "تصريحات غريبة حقيقة أدلى بها بايدن خلال اليومين الماضيين، في الإجابة على أسئلة عدد من الصحفيين حول وجود خطوط حمراء قد تمنع الإدارة الأميركية من تقديم العون العسكري لإسرائيل.. ليجيب بأنه يدعم إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها".

في الوقت نفسه، كان بايدن يتطرق، وفقًا لأستاذة الإعلام، إلى أهمية حماية أرواح المدنيين العزل في قطاع غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم، متوجهًا باللوم إلى نتنياهو في تعاطيه وتعامله مع هذا الملف الشائك، لا سيما في رفح.

فترى خميس أن تصريحات بايدن تتعارض وتتناقض مع بعضها البعض. في الوقت الذي يلمح فيه الرئيس الأميركي أنه لا خطوط حمراء بتقديم المساعدات لإسرائيل، يلوّح بانعكاسات أي غزو بري لرفح التي تستقبل 1.5 مليون نازح.

وفي السياق ذاته، تلفت أستاذة الإعلام إلى أن الزيارة الأخيرة للوزير وعضو حكومة الحرب بيني غانتس إلى واشنطن، كانت من دون موافقة نتنياهو عليها، وأتت بمثابة رسالة مباشرة من البيت الأبيض لرئيس الحكومة الإسرائيلية عن استيائها.

"النفاق السياسي"

توازيًا، يجري الحديث مؤخرًا عن أن واشنطن يمكن أن تقدم على اتخاذ إجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة في ظل تعنّت نتنياهو، مع استبعاد أي تغيير جذري بدعم الاحتلال.

في هذا الصدد، تلفت خميس إلى أن بعض هذه الإجراءات الأحادية ترجمت بإنزال المساعدات الإنسانية من قبل الولايات المتحدة الأميركية جوًا على القطاع، فضلًا عن إعلان بايدن إنشاء مرفأ مؤقت بغزة لتسهيل إيصال المساعدات.

لكن أستاذة الإعلام تصف هذه الخطوات بـ"النفاق السياسي"، إذ تأتي هذه الخطوات الدبلوماسية التكتيكية بتوقيت هام "لحفظ ماء الوجه" مع بداية شهر رمضان، وعلى أعتاب الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة