حليف نافالني.. معارض روسي يتعرض لاعتداء قرب منزله بالمنفى
نُقل ليونيد فولكوف المعارض الروسي في المنفى والمقرّب من أليكسي نافالني إلى المستشفى، بعدما تعرض لاعتداء الثلاثاء أمام منزله في فيلنيوس، وفق ما أفادت الشرطة المحلية وكالة "فرانس برس".
ودان وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبرغيس ما وصفه بأنه هجوم "صادم"، وأكد في منشور على منصة إكس أن الفاعلين "سيساءلون عن جرائمهم".
وفولكوف البالغ 43 عامًا هو أحد الشخصيات البارزة في المعارضة الروسية، وكان الساعد الأيمن لنافالني الذي توفي في سجن قطبي في 16 فبراير/ شباط.
ليونيد فولكوف
من جهتها، قالت المتحدثة السابقة باسم نافالني كيرا يارميش: إن "ليونيد فولكوف تعرض للتو لهجوم أمام منزله. أحدهم كسر زجاج نافذة السيارة ورش عينينه بغاز مسيل للدموع ثم انهال المهاجم على ليونيد بالضرب بواسطة مطرقة".
ونشر حلفاء نافالني لقطات تظهر الإصابات التي تعرض لها فولكوف؛ بما في ذلك كدمة سوداء على عينه وأخرى حمراء على جبينه ونزيف في الساق بدا أثره واضحًا من فوق سرواله. ولاحقًا، نشروا لقطات تظهره على نقالة في سيارة إسعاف.
بدوره، أكد المتحدث باسم الشرطة الليتوانية راموناس ماتونيس في تصريح لـ"فرانس برس"، أن مواطنًا روسيًا تعرّض لاعتداء قرب منزله في العاصمة فيلنيوس قرابة الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينتش).
وأضاف أن "عددًا كبيرًا من عناصر الشرطة يعملون في مكان الواقعة".
وأوضح المتحدث أنه لم يتم التعرّف إلى أي مشتبه به، لافًتا إلى أن تفاصيل إضافية متصلة بهذا الاعتداء ستعلن لاحقًا، فيما أكدت الشرطة أن فلوكوف نقل إلى المستشفى.
ويأتي الاعتداء بعد نحو شهر على وفاة نافالني في سجن قطبي، وقبل أيام من انتخابات رئاسية روسية ستمنح فلاديمير بوتين ولاية جديدة من 6 أعوام في غياب معارضين فعليين.
وكان فولكوف الذي تولى رئاسة منظمة نافالني لمكافحة الفساد حتى العام 2023، قد حمّل بوتين المسؤولية المباشرة عن وفاة حليفه المعارض.
وليتوانيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي يقيم فيها كثير من الروس المعارضين في المنفى، وهي تدعم بقوة كييف منذ بدء الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية.