تتفاعل أزمة قانون تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال وتتصاعد مع اقتراب الموعد النهائي لتقديم التشريع الجديد.
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعث رسالة إلى الوزراء في حزبه الليكود مفادها أنه لن يتخلّى عن مشروع قانون الحريديم المثير للجدل وأنه من دون القانون لن تكون هناك حكومة".
ويعد ملف تجنيد الحريديم الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة شائكًا في المجتمع الإسرائيلي.
وقد ولّدت الخطة الأخيرة التي قدمها جيش الاحتلال لهذه الأزمة ردود فعل عنيفة بين المشرعين من مختلف الأطياف السياسية، وشجّعت على دفع تشريعات لإنهاء الإعفاءات الفعلية للحريديم.
مقترح نتنياهو لتجنيد الحريديم
أما المخطط الذي يقترحه نتنياهو فلا يحدد حصة من الرجال اليهود المتشددين الذين يتجندون سنويًا، وبدلًا من ذلك فإنه يرفع سن الإعفاء من الخدمة إلى 35 عامًا مع ضمان أنّ الرجال الحريديم الذين لا يجنَّدون لن يواجهوا عقوبات جنائية.
كما يتضمن أيضًا خطة لإنشاء كتائب خاصة لليهود المتشددين في الجيش الإسرائيلي، وإضافة مناصب حريديم في خدمات الطوارئ والمكاتب الحكومية في إسرائيل.
ووصلت التجاذبات السياسية في حكومة الحرب الإسرائيلية إلى تهديد بيني غانتس بالانسحاب في حال إقرار قانون التجنيد بصيغته الحالية التي تستثني اليهود المتشددين من الخدمة الإجبارية في الجيش.
وقال وزير الجيش يوآف غالانت إنه لن يدعم الخطوط العريضة التي وضعها نتنياهو لمشروع قانون الحريديم، وانتقد زملاءه أعضاء الائتلاف لرفضهم أن يكونوا "مرنين" بشأن مسألة الإعفاءات الشاملة.
"إسرائيل تتفكك"
وفي حين هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد، مشروع القانون بصيغته الحالية، واعتبره انعكاسًا لـ"أفظع حكومة في تاريخ إسرائيل".
وتابع على موقع إكس: "هذا عار، من يستمر في الجلوس في هذه الحكومة فهو مشارك في هذا العار".
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل مع التجنيد داخل المجتمع الإسرائيلي. وتكتب رويدا "بدأوا يظهروا عداءهم لبعض".
ويقول ياسر: "حتى لو تجنَّدوا روح القتال لن تكون فيهم لأنهم أجبروا على التجنيد".
ويعلق سيد: "إن إسرائيل تتفكَّك وأصبحت بالونة على حافة الانفجار على يد نتنياهو".
ويأتي كلّ ذلك في الوقت الذي سبق أن تظاهر فيه مئات اليهود المتشددين (الحريديم) في القدس الغربية رفضًا للخدمة العسكرية وردَّدوا شعارات بينها "نموت ولا نتجند في الجيش".