تفاقم المأساة في غزة.. الفوضى تصعب وصول المحتاجين إلى المساعدات
تفاقم الفوضى التي ترافق عملية تحصيل المساعدات في غزة مأساة الفلسطينيين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
فقد بات تحصيل خيارات طعام جاهزة لإسكات صفير الأمعاء الخاوية والبطون الفارغة أشد صعوبة من واقع سقوط الصواريخ ليل نهار على قطاع غزة.
وبكميات محدودة وبشق الأنفس، يحصل السكان على المعلبات الغذائية، إما عن طريق المساعدات المنزلة جوًا أو الوافدة برًا والمارة بحرًا، وإما عن طريق شرائها من الأسواق المحدودة في ظل ارتفاع أسعار الخضروات واللحوم.
الفوضى ترافق عملية تحصيل المساعدات في غزة
خريطة توزيع المساعدات تغتالها الفوضى بكامل القطاع، فبين سقوط عشرات الشهداء في طريق مطاردة المساعدات شمالًا، والمتاجرة بها في الأسواق جنوبًا، تعيش العائلات ويلات الحصول على وجبة إفطار واحدة.
وتهدد مجاعة محققة كامل غزة، فيما لا تكفي كميات المساعدات الغذائية لسد الاحتياجات الهائلة، وسط التدافع وفوضى توزيعها على مستحقيها، وإقرار الأمم المتحدة بعدم قدرتها على إدارة توزيعها.
"لا رقيب على الأسعار"
يأتي ذلك في ظل غياب تام للأطراف التي توكل إليها مهمة التوزيع، وسط الحصار المفروض والمعابر المغلقة، فضلًا عن إنهاك إسرائيل النظام العام في القطاع، واستهدافها الشرطة المدنية الفلسطينية، ما انعكس سلبًا على وصول المساعدات وتوزيعها بشكل عادل في شمال القطاع وجنوبه.
وتقول إحدى السيدات في غزة إنها لم تأكل السمك منذ اندلاع العدوان على القطاع، مشيرة إلى أنها تتناول معلبات التونا المتوفرة حاليًا كبديل عن السمك.
ويوضح أحد الشبان أن الذي يحصل على علبة فول في بعض الأحيان قد يتعرض لإصابة، فيما يشكو آخر غياب الرقابة على الأسعار.