طعن أسير فلسطيني، مساء الإثنين، سجّانًا إسرائيليًا في سجن نفحة، بأداة حادة، وأصابه بجروح في وجهه، بحسب ما أفادت مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأضافت مصلحة السجون أن الأسير يقبع في القسم التابع لحركة حماس، وقد هاجم السجّان بأداة حادة خلال نقله إلى عيادة السجن، وتم نقله إلى قسم العزل بعد العملية.
وأوضحت أن السجّان أصيب بجروح طفيفة في وجهه، نتيجة الهجوم.
وادعت مصلحة السجون أنها تلقت خلال الأيام الماضية، العديد من التحذيرات حول نية أسرى من حماس مهاجمة سجانين داخل سجن نفحة.
وفي غضون ذلك، نشر "المركز الفلسطيني للإعلام"، عبر حسابه بـ"تويتر"، صورة قال إنها لعائلة الأسير المبحوح في غزة وهي توزع حلوى وتستقبل مهنئين عقب طعن ابنهم لسّجان إسرائيلي.
#صورة.. عائلة الأسير يوسـف المبحوح توزع الحلوى وتستقبل المهنئين عقب قيام إبنهم بطـعن سجان في سجون نفحة. pic.twitter.com/AMA3dihPar
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 20, 2021
عملية انتقامية
من جانبه، أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن منفذ عملية الطعن هو الأسير يوسف طلعت المبحوح من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأكد أن العملية تأتي انتقامًا لتنكيل مصلحة السجون الإسرائيلية بالأسيرات في سجن الدامون.
من جهتها، ثمنت حركة حماس عملية الطعن البطولية التي نفذها الأسير يوسف المبحوح، ضد سجان إسرائيلي في سجن (نفحة) الصحراوي.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق في بيان أن هذه العملية هي "رد طبيعي على التصعيد الذي تتعرّض له الأسيرات"، محذرًا الاحتلال من مغبّة الاستمرار في جرائمه ضد الأسيرات والأسرى.
وحمّل بيان الحركة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أيّ اعتداء على الأسرى، أو تصعيد ضدهم داخل السجون.
إعلان حالة الطوارئ والاستنفار التام
بدورها، باركت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عملية الطعن، وحمّلت الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسرى، داعيةً لإعلان حالة الطوارئ والاستنفار التام انتصارًا للحركة الأسيرة.
كما دعت لإعلان يوم الجمعة المقبلة يومًا للتصعيد الوطني والشعبي نصرة للأسرى.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أكّد أنّ إدارة سجن الدامون الإسرائيلي نكّلت بالأسيرات الفلسطينيات منذ أيّام، في وقت أعلن فيه الأسرى الإداريون، في السجون الإسرائيلية، اليوم الإثنين، مقاطعة المحاكم الإسرائيلية الخاصة بالاعتقال الإداري.
ويحتج الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي على التنكيل بالأسيرات الفلسطينيات، كما هدّدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالدفاع عنهن.
وتجد الأسيرات أنفسهن أمام حملات قمع بحقهن بشكل خاص منذ أيام، عبر الاعتداء عليهن بالضرب المبرح والسحل، ومنعهن من الزيارات، وفرض غرامات مالية عليهن، إضافة إلى وضع بعضهن في العزل الانفرادي.
وتعيش الأسيرات وضعًا جسديًا ونفسيًا صعبًا يمارس عليهن من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومعاملة قاسية، بعد رفضهن إجراءات جديدة أعلنتها إدارة سجن دامون، ما دفعهن إلى رفض عمليات التنكيل بالطرق على الأبواب وإرجاع وجبات الطعام ورفض قوانين السجن.
ووفق نادي الأسير، بلغ عدد الأسيرات حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 32 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون".