قتلى وجرحى.. "الدعم السريع" ينفذ هجومًا داميًا على قرية بولاية الجزيرة
قتل ما لا يقل عن 28 شخصًا وأصيب العشرات في هجوم نفذته "قوات الدعم السريع" في قرية "أم عضام" بولاية الجزيرة وسط السودان، وذلك في أحدث تصعيد ضمن الصراع المندلع في البلاد الذي يقترب من دخوله عامه الثاني.
ودانت نقابة أطباء السودان في بيان "المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية أم عضام، بمحلية الحصاحيصا، وسط ولاية الجزيرة، السبت".
وبحسب النقابة، أسفر هذا الهجوم عن مقتل "ما لا يقل عن 28 من أبناء القرية الأبرياء، وإصابة أكثر من 240 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة".
ولفتت إلى أن "قوات الدعم السريع وبأسلحة ثقيلة وخفيفة، حاصرت القرية وهاجمتها بعنف شديد، مطلقة النار بشكل عشوائي وكثيف على السكان العزّل، مما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا".
وأشارت النقابة، إلى أن هناك عددًا من القتلى والجرحى في القرية لم تتمكن من رصدهم لتعذّر الوصول إلى المرافق الصحية ولصعوبات الرصد وسط الرصاص وانقطاع خدمة الاتصالات.
وفي وقت سابق، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا (ناشطون) إن "قوات الدعم السريع قامت بالهجوم على قرية أم عضام، بقوة يقدّر عددها 200 فرد على ظهر 60 دراجة نارية وأكثر من 4 عربات قتالية مسلحة بالكامل بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة".
وذكرت في بيان، أن عدد الجرحى يتجاوز 200 مصاب بإصابات متفاوتة بين خطيرة وطفيفة، وأكثر من 20 قتيلًا.
ضحايا بهجوم "أم عضام"
وفي السياق، قال وائل الحسن، مراسل "العربي" من بورتسودان، إن "الإحصائيات تتحدث عن أكثر من 25 قتيلًا وعشرات الجرحى جراء هجوم قوات الدعم السريع على أم عضام".
ونوه مراسلنا، إلى أن "الجرحى جرى نقلهم إلى مشافي قريبة، وسط حديث عن تجدّد الهجوم من قبل قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة".
ولفت إلى أن "قوات الدعم السريع قالت إنها صدت هجومًا للجيش في المحور الشرقي لولاية الجزيرة وتحديدًا عند منطقة الفاو مشيرة إلى تكبيد الجيش خسائر في الجنود والعتاد".
وفي 29 مارس/ آذار الماضي، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، "الدعم السريع" بمهاجمة 28 قرية وقتل 43 مدنيًا بولاية الجزيرة.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت قوات "الدعم السريع" على عدة مدن في "الجزيرة" بينها ود مدني، مركز الولاية.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا خلّفت 13 ألفًا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.