اكتشف العلماء في جنوب الصين مؤخرًا، بيضة متحجرة تحمل بداخلها جنين ديناصور يبلغ من العمر 66 مليون عام، ومحفوظًا بشكل مذهل أطلق عليه اسم "Baby Yingliang".
وستساعد المتحجرة التي تعود إلى العظائيات سارقة البيض "أوفيرابتوروصور" Oviraptorosaur، في مساعدة الباحثين على اكتشاف الرابط بين الطيور الحديثة وسلوكيات الديناصورات.
ويعتبر "بيبي ينغليانغ" الذي كان يستعد منذ ملايين السنين للخروج من بيضته، أحد أكثر أجنة الديناصورات اكتمالًا التي يعثر عليها في التاريخ، بينما تكشف هذه المتحجرة المحفوظة أن طريقة فقس هذه الديناصورات تشبه إلى حد بعيد الطيور.
وبفضل دراسة مشتركة من جامعة برمنغهام وجامعة الصين لعلوم الأرض، نشر الباحثون أمس الثلاثاء بعض النتائج الرئيسية حول هذا الجنين، وأهم ما في ذلك وضعية ما قبل الفقس.
وتظهر المتحجرة أن جنين الديناصور كان في وضع ملتوٍ، أي أن ظهره كان منحنيًا، في حين كانت قدماه على جانبي رأسه المطوي على بطنه، وهذا مشابه تمامًا لوضع أجنة الطيور الحديثة.
وهذا السلوك لم يكن معروفًا علميًا من قبل لدى الديناصورات إنما فقط لدى الطيور، حيث يُعرف هذا الأمر باسم "الفقس" الذي يتحكم فيه الجهاز العصبي المركزي للجنين.
ويبلغ طول جنين الديناصور من رأسه حتى ذيله 27 سنتيمترًا، ويستقر في بيضة طولها 17 سنتيمترًا في متحف “يينغليانغ لتاريخ الطبيعة".
ويعتقد العلماء أن "بيبي ينغليانغ" حُفظ في حالة جيّدة بفضل طبقة من الطين حجبته وحمته من آكلي الجيف.
بيضة متحجّرة تحمل جنيناً لديناصور! اكتشاف مذهل لأفضل حالة جنين للحيوانات العملاقة التي حكمت الأرض منذ ملايين السنين pic.twitter.com/yoYw5b3yjS
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) December 22, 2021
وبحسب موقع "ساينس فوكيس"، هذا النوع من الاكتشاف نادر للغاية بسبب الحالة النموذجية لأحافير الديناصورات، إذ قال فيون وايسوم المشارك في البحث جامعة برمنغهام: "تعد أجنة الديناصورات من أندر الحفريات ومعظمها غير مكتمل وبعظام مخلوعة".
ويتابع وايسوم: "نحن متحمسون جدًا لهذا الاكتشاف لأنه محفوظ بحالة جيدة وسيساعدنا في الإجابة على الكثير من الأسئلة حول نمو الديناصورات وتكاثرها".
وتعود فصيلة أوفيرابتوروصور التي ينتمي إليها الجنين المكتشف، للديناصورات ذات الريش، وعاشت منذ ملايين السنين في آسيا وأميركا الشمالية خلال العصر الطباشيري المتأخر.
وتختلف أشكالها وأنظمتها الغذائية عن بعضها البعض، إذ كانت تراوح بين أحجام القردة وأحجام الغيغانتورابتور العملاقة ويبلغ طولها ثمانية أمتار.
