نقص كبير بالسولار.. مستشفى كمال عدوان مهدد بالخروج عن الخدمة
أكد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية اليوم الأحد أن القطاع الصحي في غزة يشهد مرحلة سيئة، في ظل نقص السولار والمستلزمات الطبية، محذرًا في الوقت نفسه من انتشار الأمراض والأوبئة.
وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، ودمر أجزاء واسعة منه، ومن أجهزته الطبية، وسيارات الإسعاف قبل أن ينسحب في 16 من الشهر ذاته.
وبفضل جهود الأطباء والعاملين فيه، عاد المستشفى إلى العمل في 22 ديسمبر، ليواصل تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين.
تحذيرات من كارثة صحية في مستشفى كمال عدوان
وفي حديث لـ"العربي" من شمال غزة، أوضح أبو صفية أن "كمال عدوان" مستشفى صغير، لكنه يحتوي على كافة التخصصات الجراحية، ويعمل بكل طاقته على مدار الساعة في ظل عدم وجود الإمكانيات والمستلزمات الطبية، وكذلك نقص السولار المغذي للأقسام الحساسة.
ونبه من أنه في حال عدم توفر السولار خلال 72 ساعة، سيكون هناك كارثة صحية وسيخرج المستشفى عن الخدمة، مضيفًا أن الطاقم الطبي يعيش ظروفًا قاسية جدًا، ومحذرًا في الوقت نفسه من انتشار العدوى والوباء.
أبو صفية أشار إلى أن كل المستلزمات الطبية التي تدخل إلى شمال غزة قليلة جدًا بالكاد تغطي حاجة المرضى والمصابين، موضحًا أن الطاقم الطبي يعمل تحت سياسة التقنين في ظل غياب أي جهة تؤمن كافة المستلزمات الطبية لمستشفى كمال عدوان.
ولفت إلى أن المستلزمات الطبية التي تدخل مع الوفود القادمة إلى غزة تأتي في حقائب صغيرة، ولا تلبي حاجة الأقسام والاستقبال والطوارئ الذي يعمل على مدار الساعة.
وفيما أشار إلى أن خروج بعض البلديات عن الخدمة، أدى إلى تزايد القمامة في الشوارع وعدم وجود مياه صالحة للشرب، أوضح أبو صفية أن هناك أعدادًا كبيرة جدًا من المرضى توافدت إلى مستشفى كمال عدوان، بسبب العدوى المنتشرة بين الأطفال خاصة في مناطق المدارس أو مناطق الإيواء.
وفي 25 أبريل/ نيسان الماضي، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف عمل مولدات الكهرباء في المستشفيات العاملة حتى اليوم في القطاع، نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية والإنسانية "ضرورة إدخال وتوفير الوقود اللازم بسرعة لضمان استمرار تقديم الخدمات للمرضى والحفاظ على أرواحهم".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تقيّد إسرائيل إدخال المساعدات إلى القطاع، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود في ظل حصار للقطاع استمر منذ 17 عامًا.
كما أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل واستهداف المرافق الصحية إلى خروج العدد من المستشفيات عن الخدمة، وتوقف العمل بها.