قصف إسرائيلي على جنوب لبنان.. حزب الله يستهدف مقر كتيبة في جعتون
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية اليوم الجمعة بسقوط شهداء وجرحى، جراء غارات شنها الجيش الإسرائيلي على منطقة الزهراني في قضاء صيدا جنوبي لبنان.
وقالت الوكالة: "أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة النجارية وشن غارة أخرى على العدوسية محلة البراك في الزهراني قضاء صيدا جنوب لبنان"، لافتة إلى أنّ "سيارات الإسعاف هرعت إلى البلدتين".
وأعلنت في خبر لاحق "سقوط شهداء وجرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة النجارية".
وفيما أفاد مراسل العربي باستشهاد ثلاثة أشخاص في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة النجارية، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم "اغتيال قائد ميداني بارز في المنظومة الجوية لحزب الله في غارة على جنوبي لبنان".
حزب الله يقصف مقر كتيبة في جعتون
وفي السياق، أعلن حزب الله اللبناني اليوم الجمعة، أنه قصف بالمسيّرات ما قال إنه المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في جعتون شمال إسرائيل، مشيرًا إلى مقتل وجرح عدد من أفراد الكتيبة.
وقال الحزب في بيان: "شنت المقاومة الإسلامية هجومًا جويًا بعدد من المسيرات الاتقضاضية على المقر المستحدث لقيادة كتبية المدفعية 411 في جعتون، حيث استهدفت خيم استقرار ومبيت ضباطها وجنودها، فأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عددًا منهم بين قتيل وجريح.
وأضاف الحزب أن العملية جاءت ردًا على "الاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في محيط بلدة قانا"، و"ودعمًا لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة".
وأمس الخميس، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية استشهاد شخصين جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق الرمادية ـ قانا في صور، دون الإفصاح عن هوية الضحيتين.
حزب الله يفعّل معادلات ردع واضحة
وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي" محمد شباور من جنوب لبنان، أن حزب الله بات يفعل معادلات ردع واضحة، وبات يرد على أي عملية استهداف للمقاتلين بعمليات نوعية، ويرد أيضًا على استهداف المدنيين، وعلى أي استهداف إسرائيلي في العمق اللبناني بالعمق المناسب.
وأضاف أن أمس الخميس شهد أحد أعنف الأيام من جانب حزب الله على صعيد العمليات، حيث نفذ 13 عملية، تنوعت بين استهدافات لأجهزة ومراكز تجسسية على طول الحدود، إضافة إلى استهداف المواقع الحدودية.
وتابع: "يضاف إليها 3 عمليات نوعية: استهداف في كريات شمونة لمصنع تابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بحسب بيان حزب الله، ورشقة صاروخية كبيرة بأكثر من 60 صاروخًا باتجاه مواقع وثكنات في الجولان السوري المحتل، فضلًا عن العملية النوعية واللافتة في المطلة عندما استخدم حزب الله للمرة الأولى طائرة مسيرة قادرة على إطلاق الصواريخ.
ولفت مراسلنا إلى أن الصحف المقربة من حزب الله أشارت إلى ما أسمته الخيارات أمام الجانب الإسرائيلي، وهي إما أمام خيار أن ترتدع عن اعتداءاتها على لبنان أو خيار التصعيد، ولكن خيار التصعيد حسب هذه الصحف في وجه حزب الله سيقابل بتصعيد في الكم والنوع والعمق، وهذه العناصر الثلاثة اللافتة في العمليات التي شنها حزب الله.
وأمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 جنود أحدهم بجروح "خطيرة" إثر انفجار مسيرة مفخخة عبرت من الأراضي اللبنانية، وانفجرت في منطقة المطلة (شمال).
وسبق أن أفاد حزب الله صباح الخميس، بأنه قتل وأصاب جنودًا إسرائيليين في هجوم هو "الأول بمسيّرة مسلحة بصواريخ S5، استهدف موقع المطلة الإسرائيلي".
فيما أعلن جيش الاحتلال مهاجمة 10 أهداف في لبنان "بشكل متتال"، مدعًيا أن أغلبها أهداف عسكرية لحزب الله أو تمثل "تهديدًا" لإسرائيل.