تحتضن مدينة صبراتة الليبية جلسة جديدة للمجلس النيابي استكمالًا لبحث المسار السياسي في البلاد. ويدخل النواب الليبيون الجلسة، اليوم الإثنين، وسط أجواء سياسية متوترة لا سيما مع المطالبات بضرورة اكتمال النصاب، والاتفاق على الأولويات، وعلى رأسها تعديل اللائحة الداخلية، وانتخاب رئيس جديد للبرلمان، وسط قلق من عدم تنفيذ أي من هذه الخطوات.
وفي هذا السياق، يكشف سامي القنيدي عضو المجلسي الليبي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أن هناك جهات حاولت عرقلة تلك الجلسة لكنها فشلت، مشيرًا إلى أنّ السعي للخير ينجح أكثر من السعي للشر، و"هؤلاء دعاة شرّ".
ويرى عدد من النواب في دعوة رئيس المجلس النيابي في طبرق عقيلة صالح لعقد جلسة موازية اليوم، تعميقًا للانقسام الليبي، في وقتٍ تحثّ التكتلات البرلمانية في طرابلس على ضرورة تجاوز الصراعات الداخلية، وتغليب الحوار، والمصالحة لضمان نجاح مشاوروات إنهاء الأزمة السياسية.
ويعتبر عضو المجلس النيابي المبروك الخطابي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أن ما قام به صالح هو محاولة لقطع الطريق، وخلط الأوراق، على الجلسة المرتقبة، بهدف التشويش على جلسة صبراتة.
وكان اتفاق جنيف الموقع في الأول من فبراير/ شباط الحالي قد نص على عقد جلستين برلمانيتين لنواب طبرق، وطرابلس في غضون ثلاثة أسابيع، وذلك لمنح الثقة لحكومة وحدة وطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
يذكر أنه في حال عدم الاتفاق على النظام الداخلي في جلسة صبراتة، فستُحال عملية منح الثقة للحكومة الجديدة على أعضاء ملتقى الحوار السياسي.