الخميس 21 نوفمبر / November 2024

دراسة مقلقة.. كيف تؤثر جسيمات البلاستيك الدقيقة على الإنجاب؟

دراسة مقلقة.. كيف تؤثر جسيمات البلاستيك الدقيقة على الإنجاب؟

شارك القصة

تمّ اكتشاف جسيمات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان والمشيمة وحليب الثدي والسائل المنوي
تمّ اكتشاف جسيمات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان والمشيمة وحليب الثدي والسائل المنوي- غيتي
قلّلت الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من عدد الحيوانات المنوية لدى فئران المختبر، وتسبّبت في حدوث تشوّهات واختلال في الهرمونات.

وجد باحثون في الصين جسيمات بلاستيكية دقيقة في عينات من السائل المنوي البشري، مشيرين إلى أنّ إجراء مزيد من الأبحاث حول الضرر المحتمل على الإنجاب أمر "حتمي".

وأخذ الباحثون عينات من السائل المنوي لـ40 رجلًا سليمًا صحيًا، خضعوا لتقييمات صحية قبل الزواج في جينان بالصين. ووجد الباحثون أنّ جميع العينات كانت ملوّثة بجسيمات بلاستيكية دقيقة.

كما وجدت دراسة حديثة أخرى وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي لـ6 من كل 10 شبان أصحاء في إيطاليا. بينما وجدت دراسة أخرى في الصين الملوّثات في نصف العينات الـ 25.

وأفادت دراسات حديثة أُجريت على الفئران، بأنّ الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قلّلت من عدد الحيوانات المنوية، وتسبّبت في حدوث تشوّهات واختلال في الهرمونات.

كما تمّ اكتشاف جسيمات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان والمشيمة وحليب الثدي، ما يُشير إلى انتشار التلوّث على نطاق واسع في أجساد الناس.

ورغم أنّ تأثيرها الدقيق على الصحة غير معروف حتى الآن، تبيّن أنّ الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تُسبّب ضررًا للخلايا البشرية في المختبر.

8 أنواع من البلاستيك

واكتشف البحث الذي نُشر في مجلة "Science of the Total Environment"، ثمانية أنواع مختلفة من البلاستيك؛ كان البوليسترين المستخدم في التغليف هو الأكثر شيوعًا، يليه البولي إيثيلين المستخدم في الأكياس البلاستيكية.

وقد تُسبّب الجسيمات التهابًا في الأنسجة، كما تفعل جزيئات تلوّث الهواء، أو قد تُسبّب المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك ضررًا.

وفي مارس/ آذار الماضي، حذّر الأطباء من آثار محتملة تُهدّد الحياة بعد اكتشاف زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين تلوّثت أوعيتهم الدموية بجزيئات البلاستيك الدقيقة.

ويتمّ إلقاء ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية في البيئة، بحيث يتحلّل الكثير منها إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة. ولوّثت هذه الأشياء الكوكب بأكمله، من قمة جبل إيفرست إلى أعمق المحيطات.

ومن المعروف أنّ الناس يستهلكون الجزيئات الصغيرة عن طريق الطعام والماء، أو عبر استنشاقها من الهواء.

وقال نينغ لي من جامعة تشينغداو في الصين: "بما أن الأبحاث الناشئة تُشير بشكل متزايد إلى التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة كعامل محتمل يؤثر على صحة الإنسان، فإن فهم مدى التلوث البشري وعلاقته بالنتائج الإنجابية أمر ضروري".

وأضاف أنّ الدراسات التي أُجريت على الفئران أظهرت انخفاضًا كبيرًا في عدد الحيوانات المنوية القابلة للحياة، وزيادة طفيفة في تشوّهات الحيوانات المنوية، ما يُشير إلى أنّ التعرّض لجسيمات البلاستيك الدقيقة قد يشكل خطرًا تراكميًا مزمنًا على الصحة الإنجابية للذكور".

وتتفاوض أكثر من 180 دولة حول معاهدة أممية لتنظيم استخدام البلاستيك والحد من التلوث.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات