لدى السباح الفلسطيني يزن البواب، الذي يتدرب استعدادًا لدورة الألعاب الأولمبية 2024 مهمة، وهي رغبته في تمثيل الفلسطينيين الذين يعانون تحت القصف الإسرائيلي في غزة على الساحة الدولية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، خلف دمارًا كبيرًا في المنازل السكنية والبنية التحتية.
ويعاني الفلسطينيون في غزة من أزمة إنسانية وسط نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء بالإضافة إلى القصف شبه المستمر الذي دمر معظم القطاع الساحلي.
يزن البواب
وقال البواب: إن هذه الدورة، التي ستنطلق في باريس يوم 26 يوليو/ تموز "ربما تكون أهم من دورة ألعاب طوكيو 2021 التي كان ينافس فيها".
وأردف قائلًا: "أنا كتير فخور إني فلسطيني، أول شيء إنه أرفع العلم، حلم لإلي وحلم لأهلي".
ويسعى يزن (24 عامًا)، المولود في السعودية لأبوين فلسطينيين لاجئين، إلى تحقيق حلم لا يراوده وحده.
وقال لوكالة "رويترز" في دبي حيث يتدرب ويدير مصنعًا للأثاث: "كان حلم أبوي إنه يتعلم كيف يسبح وهو يصير سباح".
لكن والده رشاد البواب، الذي غادر الأراضي الفلسطينية في الثامنة عشرة من عمره، لم يتمكن من تحقيق حلمه.
وقال الأب: "أنا حبيت إنه يزن يدخل السباحة لأن أنا كنت بحب السباحة، رياضة حلوة وجميلة".
وذكر أن دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس فرصة لابنه لدعم القضية الفلسطينية.
وأضاف: "لكن الأهم أنه هو يمثل شعب مظلوم وحقوقه مظلومة".
"فلسطين في قلبي"
ورغم أن يزن ولد وعاش خارج الأراضي الفلسطينية يقول: "أنا دايمًا هكون فلسطيني، في قلبي فلسطيني... أنا بفكر في فلسطين في كل يوم وكل ثانية علشان أنا أقدر أمثلكم بطريقة منيحة".
ويتدرب يزن في دبي بمفرده ومع السباح الأولمبي الفلسطيني المتقاعد أحمد جبريل الذي مثل الفلسطينيين في كل من أولمبياد لندن 2012 وريو 2016.
وسيسافر يزن إلى معسكر تدريب أولمبي في هولندا الأسبوع المقبل ثم إلى فرنسا. وسيركز استعدادا للبطولة على ثلاثة أشياء، هي التدريب والأكل والنوم.
واستطرد قائلًا: "إن شاء الله راح نفوز بشغله، ونرفع راس البلد ونرفع راس الناس، الناس في فلسطين في وضع صعب، فإن شاء الله نقدر نفرحهم شوي".
وأضاف: "إحنا الفلسطينيين إذا عطيتنا فرصة إحنا بنكون قويين".