"عملها ضروري".. إدانات دولية لإقفال منظمة "ميموريال" في روسيا
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا وبريطانيا إدانتهم للقرارات التي أصدرتها محكمة في روسيا بإغلاق منظمة ميموريـال، أقدم منظمة لحقوق الإنسان في روسيا، والمنظمة الشقيقة لها وهي مركز ميموريـال الروسي لحقوق الإنسان.
وقالت الدول في بيان مشترك صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة: "على مدى أكثر من ثلاثة عقود، قامت منظمة ميموريـال بدور فريد في توثيق الجرائم التاريخية، وإحياء ذكرى عشرات الملايين من ضحايا القمع السياسي في البلاد للأجيال المقبلة".
وأضافت الدول أن قرار إغلاق ميموريـال جاء "بعد شهور عديدة من اشتداد القمع الممنهج في روسيا ضد المدافعين عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المستقلة والصحافيين وأعضاء المعارضة السياسية وأصوات المنتقدين".
"تبرير التطرف والإرهاب"
وقال البيان: إن "ادعاء السلطات الروسية بأن العمل السلمي القائم على المبادئ لمركز ميموريـال لحقوق الإنسان يبرر التطرف والإرهاب أمر لا يمكن قبوله، فالعمل الذي يقوم به ميموريـال ضروري الآن أكثر من أي وقت مضى".
وأمرت محكمة في موسكو يوم الأربعاء بإغلاق مركز ميموريـال الروسي لحقوق الإنسان، وذلك غداة إجبار جماعة ميموريـال، أقدم منظمة لحقوق الإنسان في روسيا على الإغلاق أيضًا.
ويحتفظ مركز حقوق الإنسان بقائمة مفتوحة للمصنفين على أنهم من السجناء السياسيين، وبينهم منتقد الكرملين أليكسي نافالني. وتتضمن القائمة طائفة شهود يهوه المسيحية ومسلمين مدانين بالإرهاب تقول ميموريـال إنهم ضحايا "لتهم غير مثبتة مبنية على أدلة ملفقة بسبب انتماءاتهم الدينية".
ويدير المركز شبكة مكاتب في أنحاء منطقة شمال القوقاز ذات الغالبية المسلمة؛ حيث يوثق الانتهاكات في أماكن مثل الشيشان ويقدم مساعدة قانونية وعملية للضحايا.
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا وبريطانيا؛ روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.