الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

وصفه الرئيس بـ"ضميرنا الوطني".. جنوب إفريقيا تودع الأسقف توتو

وصفه الرئيس بـ"ضميرنا الوطني".. جنوب إفريقيا تودع الأسقف توتو

شارك القصة

رحيل ديزموند توتو بعد رحلة طويلة من النضال ضد نظام الفصل العنصري (غيتي)
رحيل ديزموند توتو بعد رحلة طويلة من النضال ضد نظام الفصل العنصري (غيتي)
توفي توتو، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1984 لمعارضته السلمية حكم الأقلية البيضاء، يوم الأحد الماضي عن 90 عامًا.

أشاد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا بالأسقف الراحل ديزموند توتو، واصفًا إياه بأنه "بوصلتنا الأخلاقية وضميرنا الوطني"، وذلك في كلمة له في وداع بطل الكفاح ضد الفصل العنصري اليوم السبت في جنازة رسمية.

وقال رامابوسا في كلمة التأبين الرئيسة في القداس الذي أقيم على روحه في كاتدرائية القديس جورج في كيب تاون، حيث ألقى عظاته على مدى سنوات ضد الظلم العنصري: "الأب الذي تركنا كان محاربًا في الكفاح من أجل الحرية، ومن أجل العدالة، ومن أجل المساواة، ومن أجل السلام، ليس فحسب في جنوب إفريقيا الدولة التي وُلد فيها وإنما في أنحاء العالم".

وبعد ذلك سلم الرئيس علم البلاد إلى نوماليزو ليا أرملة توتو التي تعرف باسم "ماما ليا".

وتوفي توتو، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1984 لمعارضته السلمية لحكم الأقلية البيضاء، يوم الأحد الماضي عن 90 عامًا.

وخلال القداس، جلست أرملته على مقعد متحرك في الصف الأمامي بالقاعة متشحة بوشاح أرجواني. وجلس رامابوسا إلى جوارها وقد ارتدى ربطة عنق من اللون نفسه.

إلقاء نظرة الوداع

وهطل المطر في غير موعده على كيب تاون، المدينة التي عاش فيها توتو معظم حياته المتأخرة، في الصباح الباكر اليوم السبت بينما تجمع المشيعون لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الرجل الذي يعتز مواطنو جنوب إفريقيا بتلقيبه بالرئيس.

وسوف يُحرق جثمان توتو ثم يُدفن رفاته خلف منبر الكاتدرائية الذي كان يلقي منه كثيرًا من الخطب والعظات ضد الظلم والتفرقة العنصرية.

وفي كل مساء طوال الأسبوع المنصرم، أضيئت الكاتدرائية وجبل تيبل المطل على المدينة باللون الأرجواني وهو لون الرداء الكنسي المميز للأسقف توتو.

وسجي النعش في كاتدرائية القديس جورج الأنغليكانية في كيب تاون الخميس والجمعة لتمكين أكبر عدد ممكن من الناس من وداع رجل الدين والمناضل الحقوقي محبوب.

ومُددت فترة تسجية النعش ليومين "خشية حصول تدافع"، حسبما قال القس غيلمور فراي أمام الكاتدرائية قبل وصول الجثمان.

ونقل النعش البسيط الذي يحوي الجثمان مرة أخرى إلى داخل الكنيسة مع بدء القداس لتشييعه.

حظي الراحل باحترام كبير بين مواطني بلاده على اختلاف أعراقهم وثقافاتهم لاستقامته الأخلاقية ونضاله ضد الفصل العنصري.

 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close