كتبت ليلة أمس في بطولة كأس الأمم الأوروبية، السطور الأخيرة للاعبين كبار في عالم كرة القدم، والذين سيعلقون أحذيتهم، مخلفين مسيرة مدهشة من الإنجازات والبطولات.
وقد تفتقد كرة القدم، واحدًا من أعظم من أنجبتهم ملاعبها على الساحة الدولية، وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد مسيرة استمرت 21 عامًا مع منتخب البرتغال، أحرز خلالها اللقب الرسمي الوحيد لبلاده، وكان في هذه البطولة تحديدًا عام 2016، فيما فشل لاحقًا بتكرار إنجاز مماثل، بعد عدة محاولات له، انتهت بخيبة أمل كبيرة في البطولة الحالية المقامة في ألمانيا.
وإلى جانب رونالدو صاحب الـ39 عامًا، يبرز اسم المدافع البرتغالي بيبي، نجم دفاع ريال مدريد السابق، وأكبر لاعبي البطولة بـ41 عامًا، والذي لم يتمالك دموعه ليلة أمس الجمعة بعد الهزيمة أمام فرنسا بضربات الترجيح، ليختم مسيرته الطويلة مع عالم كرة القدم.
وفي منتخب ألمانيا، لم يبتسم القدر لـ"المهندس" توني كروس، الذي عاد عن اعتزاله الدولي عام 2018، ليشارك في البطولة القارية أملًا في تحقيق اللقب على أرضه، ليتوج به مجموع إنجازاته بينهم كأس العالم 2014، وبعد شهر من إحرازه دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، ليغلق صاحب الـ33 باب اللعبة خلفه، وهو في الـ33 من عمره، رغم قدرته على الاستمرار لمستواه المذهل الذي لا يزال يحافظ عليه.
وخسرت ألمانيا يوم أمس أمام منتخب إسبانيا، لتودع البطولة التي استضافتها، وذلك بعد هدف قاتل في الوقت الإضافي، أنهى النتيجة 2-1 لصالح الإسبان.
وأمام كروس، لاعب كبير من جيل أبطال العالم في عام 2014، وهو توماس مولر، صاحب العشرة أهداف في تاريخ المونديال، واللاعب الذي ترك بصمة تاريخية في نادي بايرن ميونخ، والذي ضاقت عليه المشاركات في البطولات الرسمية، وأصبح في مقاعد الاحتياط في سن الـ35 عامًا، الأمر الذي سيعيق عودته للمنتخب الوطني، ما قد يدفع لإغلاق الباب نهائيًا على المشاركات الدولية.
