وصل اليوم الثلاثاء وفد إسرائيلي برئاسة رئيس "الشاباك" إلى العاصمة المصرية القاهرة، للتباحث في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار محتمل وتبادل أسرى مع "حماس".
ووفق مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات، يدور الحديث في القاهرة عن محور فيلادلفيا ومعبر رفح والانسحاب الإسرائيلي من تلك النقطة، حيث يريد الاحتلال ضمانات وإجراءات على الأرض تسهل مراقبة الجدار الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
كما تريد إسرائيل الحصول على ضمانات لمنع تهريب السلاح وفق زعمها من الأراضي المصرية إلى داخل قطاع غزة، فضلًا عن محاولة إعادة الترتيبات الأمنية في تلك المنطقة.
موقف "حماس" من تسليم محور فيلادلفيا
متابعةً لهذه التطورات، يكشف الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جهاد طه للتلفزيون العربي موقف الحركة من حديث الاحتلال عن التوجه نحو تسليم محور فيلادلفيا إلى الجهات المصرية.
فيرى طه أن الموقف المصري حتى اللحظة يرفض هذا الأمر، مشيرًا إلى أن السيادة في قطاع غزة هي سيادة فلسطينية.
وأضاف: هذا "شأن داخلي فلسطيني، نستطيع نحن كفلسطينيين أن نديره وأن نرتب أمورنا الداخلية من خلال الحوار والشراكة السياسية الوطنية".
ويؤكد طه أن حركة "حماس" مدّت يدها من أجل الوحدة الوطنية ومن أجل أن يكون هناك شراكة في هذا الإطار.
ودعا الناطق باسم "حماس" عبر التلفزيون العربي جميع الأطراف الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية، من أجل مواجهة العدوان الإسرائيلي أولًا، ولمعالجة كل ما خلفّه الاحتلال والحفاظ على الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني ثانيًا.
شروط الحركة
في السياق عينه، أكد المتحدث باسم "حماس" جهاد طه خلال مداخلته مع التلفزيون العربي، أن الحركة ثابتة في شروطها المعلنة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأنها منفتحة على إنجاح جهود الوساطة لأنها تخدم قضايا الشعب الفلسطيني.
كما حمّل طه مسؤولية تصريحات بنيامين نتنياهو، التي يؤكد خلالها استمراره في العدوان على غزة ومسؤولية إفشال جهود الوساطة ومساعي التهدئة، إلى الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني.
اجتماع الدوحة
ويلفت مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي إلى لقاء سيعقد غدًا الأربعاء، حيث وصل رئيس جهاز الـ"سي آي إي" الأميركي إلى قطر قبل يومٍ من الاجتماع في محاولة لتهيئة الأرضية.
وفي هذا الصدد، نقلت "هآرتس" العبرية عن مصادر أجنبية وإسرائيلية أن غدًا "يوم هام" بشأن صفقة تبادل الأسرى، وأن الوسطاء ينتظرون السماع من رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي الاقتراحات والردود الإسرائيلية.