Skip to main content

محاولة اغتيال دونالد ترمب.. كيف ستؤثر على الانتخابات الرئاسية؟

الأحد 14 يوليو 2024
شوهد دونالد ترمب يضع يده على أذنه فيما كانت الدماء تسيل على أذنه وخده - رويترز

أُصيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بجروح في أذنه خلال إطلاق نار السبت على تجمع انتخابي حاشد، في محاولة اغتيال من شأنها تأجيج المخاوف من عدم استقرار قبل الانتخابات الرئاسية.

وشوهد الرئيس الأميركي السابق (78 عامًا) وقد تلطّخ وجهه بالدم عقب إطلاق النار في بتلر بولاية بنسيلفانيا، فيما قُتل المشتبه به وأحد المارة، وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.

من جهته، قال الرئيس الديمقراطي جو بايدن: "لا يوجد مكان لهذا النوع من العنف في أميركا"، وتحدث في ما بعد مع ترمب على ما قال البيت الأبيض، في أول اتصال بينهما منذ مناظرة قبل أكثر بقليل من أسبوعين قدّم فيها الرئيس أداءً وُصِف بالكارثي.

لحظة إصابة ترمب بجروح في أذنه خلال إطلاق نار على تجمع انتخابي حاشد - رويترز

ولاحقًا، حدد مكتب التحقيقات الفدرالي هوية مطلق النار على ترمب على أنه توماس ماثيو كروكس البالغ 20 عامًا من ولاية بنسيلفانيا، على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.

وكانت للهجوم تداعيات سياسية، إذ سارع عدد من الجمهوريين إلى إطلاق الاتهامات، فيما انتشرت نظريات المؤامرة اليمينية على وسائل التواصل الاجتماعي.

كيف سيتعامل ترمب مع الحادثة؟

تعليقًا على هذه التطورات، رأى الباحث في الشأن الأميركي مسعود معلوف أن دونالد ترمب والحزب الجمهوري سيستثمران هذه الحادثة بشكل كبير جدًا في الانتخابات المقبلة، موضحًا أن الرئيس السابق عادة ما يستثمر كل حدث سلبي يحصل معه لصالحه.

ولم يستبعد أن يتهم ترمب إدارة الرئيس الأميركي الحالي، بل ربما يتهم بايدن بإرسال أشخاص للقيام بهذه الأعمال لأنه دائمًا ما يتهمه بأنه وراء المحاكمات التي تواجهه.

وفي حديث لـ"التلفزيون العربي" من واشنطن، أكد معلوف أن هذه الحادثة سيكون لها تداعيات كبيرة، لأن الولايات المتحدة ليست جاهزة لمثل هذه الأمور.

استثمارات سياسية واتهامات متبادلة

من جهته، قال الصحافي المتخصص في الشأن السياسي الأميركي محمد سطوحي، إن "ما كان يمكن أن يمر على أنه محاولة اغتيال من فرد له دوافعه الشخصية، لا بد أن يتم استغلاله سياسيًا إلى أقصى درجة من قبل الجمهوريين ومن قبل دونالد ترمب شخصيًا".

وبينما أشار إلى مطالبة أعضاء في الكونغرس من الجمهوريين لعقد جلسات استماع للتحقيق، أوضح أن التحقيق من المفترض أن يتم بإجراءات سرية من الأجهزة المختصة، لكن الجمهوريين يريدون المسارعة بعقد جلسات استماع الآن، ليس لأنهم سيصلون إلى معلومات، لكن بهدف استغلالها سياسيًا.

وأضاف سطوحي في حديث لـ"التلفزيون العربي" من نيويورك، أن ما أدى للوصول إلى هذه المرحلة هو الأسلوب الذي يجعل الخلاف السياسي قضية صراع وأحيانًا حياة أو موت.

وفيما أعرب عن اعتقاده بأن الديمقراطيين سيلجؤون إلى لغة الهجوم على ترمب والجمهوريين من أجل الدفاع عن أنفسهم، أشار إلى أن الاتهامات المتبادلة ستؤدي إلى مزيد من السخونة في الأجواء السياسية.

لماذا تحفظ بايدن على وصف حادثة إطلاق النار بمحاولة اغتيال؟

من ناحيته، أوضح الباحث في الشأن السياسي الأميركي إياد عفالقة، أن الرئيس الأميركي الحالي تحدث في كلمة مقتضبة عن الحادثة بحكم أنه كان في العطلة الأسبوعية خارج البيت الأبيض.

وفي حديث لـ"التلفزيون العربي" من كاليفورنيا، أضاف عفالقة أن الرئيس تحفظ عن وصف إطلاق النار بمحاولة اغتيال، لأنه يجب أن يكون لديه جميع التقارير الموثقة من الجهات القانونية.

ورأى أن الحادثة ستؤثر على شعبية ترمب إيجابيًا، مؤكدًا أن لا منفعة بأي شكل من الأشكال للديمقراطيين، لا بل إن ما حصل سيضر بالحملة الانتخابية للرئيس بايدن.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة