Skip to main content

تدمير ممنهج.. وزير لبناني يكشف للعربي عن فاتورة الاعتداءات الإسرائيلية

الإثنين 15 يوليو 2024
وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين يقول إن ما يتراوح بين 20 إلى 25 مليون دولار شهريًا هو كلفة تأمين حاجات النازحين وأولئك الصامدين في جنوب لبنان

قال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، إن ما يقرب من 98 ألفًا من سكان القرى الحدودية في جنوب لبنان هُجروا منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وتحدث الوزير اللبناني في إطلالة من استديوهات التلفزيون العربي في لوسيل، عن تدمير ممنهج لقرى لبنانية حدودية، مشددًا على أن إسرائيل تمعن في تنفيذ سياسة الأرض المحروقة لتهجير سكان جنوب لبنان.

أكثر من 20 مليون دولار احتياجات النازحين الشهرية

إلى ذلك، قال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين إن ما يتراوح بين 20 إلى 25 مليون دولار شهريًا هو كلفة تأمين حاجات النازحين وأولئك الصامدين في جنوب لبنان، لافتًا إلى صعوبة تأمين تلك الحاجات في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي والإداري الذي يمر به لبنان.

وذكر بأن ثلاثة آلاف منزل دمرت في جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي، وكذلك محطات مياه، إلى جانب تأثر مؤسسات تربوية وصحية.

وأكد أن الخسائر الاقتصادية كبيرة في جنوب لبنان، مشيرًا إلى الحرائق التي تعمد الاحتلال إشعالها في المناطق اللبنانية الحدودية، نتيجة القصف بالفوسفور الأبيض، والذي يهدف إلى طرد السكان وعدم إعادتهم إلى قراهم في المدى المنظور على الأقل.

وبيّن الوزير أن الحكومة أجرت محاكاة لكيفية تعزيز جهوزية الإدارات الرسمية والشركاء من المنظمات الدولية والهيئات المحلية لمواكبة تهجير عدد كبير من أهالي الجنوب، في حال تكرار سيناريو حرب تموز 2006.

وأشار إلى "تعاون مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة لمساعدة السكان النازحين وتأمين حد مقبول من الدعم في المناطق التي نزحوا إليها"، كما ذكر بوجود "نحو 60 ألف في المناطق الحدودية لم ينزحوا عنها وتُبذل جهود لإيصال المساعدات لهم".

اليوم التالي للحرب

وعن وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، قال الوزير إنه مرتبط بوقف إطلاق النار في غزة.

وأردف: "هناك سؤال عن اليوم التالي للحرب في لبنان مع التدمير الممنهج الذي تتعرض له البلدات والمناطق اللبنانية الجنوبية.. وهذا يعني أن هناك حاجة لمناقشة أمور كثيرة منها الشق المتعلق بتطبيق القرار الدولي 1701 لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".

وأفاد الوزير اللبناني بأن زيارته إلى قطر متعددة الأهداف، قائلًا: "دائمًا هناك مناقشات مع الإخوة القطريين عن دعم لبنان، وهم لم يقصروا في ذلك".

وبشأن الحراك الدبلوماسي الدولي الأخير إلى لبنان، قال: "يدور النقاش حاليًا عن كيفية تفادي توسع الحرب في لبنان، والتي ستكون نتيجتها باهظة جدًا وقد تتوسع بشكل إقليمي".

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة