أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تجدد القتال بالسودان يجبر 2.2 مليون شخص على اللجوء إلى بلدان مجاورة، وسط احتياجات صحية "هائلة".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
وشدد مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان نشره على منصة "إكس"، على أن "معظم السودانيين يصلون تشاد بعد مشي لأيام ونزوح متعدد وجروح بأعيرة نارية والنجاة من الاغتصاب والعنف الجنسي".
وأشار إلى أن "تجدد القتال بالسودان يجبر 2.2 مليون شخص على اللجوء إلى بلدان مجاورة وسط احتياجات صحية هائلة".
واشنطن تخصص مساعدة جديدة للسودانيين
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة جديدة بقيمة تزيد على 200 مليون دولار للمدنيين ضحايا الحرب في السودان، بينهم اللاجئون الذين فروا إلى الدول المجاورة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: إن "شعب السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويجب بذل مزيد من الجهود لمساعدته".
وأضافت: "أنا فخورة بأن أعلن أن الولايات المتحدة ستقدم مبلغًا إضافيًا قدره 203 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية لدعم السكان المتضررين من هذا النزاع الوحشي في السودان وتشاد ومصر وجنوب السودان"، موضحة أن ذلك يضاف إلى مبلغ 500 مليون دولار الذي صرف منذ مطلع العام.
وذكر تقرير تدعمه الأمم المتحدة في نهاية يونيو/ حزيران أن نحو 25,6 مليون شخص أي أكثر من نصف سكان السودان يواجهون حاليًا "انعدامًا حادًا للأمن الغذائي".
وقالت ليندا توماس غرينفيلد: "يأكل الناس الغبار من أجل البقاء، ويتناولون أوراق الأشجار".
وأضافت أن المبلغ الأميركي الجديد سيخصص لبناء مساكن للاجئين وتقديم المساعدات الغذائية والدعم الطبي ومساعدة المجتمعات التي تستضيف النازحين.
ودعت السفيرة مجددًا لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل، منددة بالتضييق "غير المقبول على الإطلاق" للجيش السوداني على نقطة عبور أدري بين تشاد والسودان.
واعتبرت أنه لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، على مجلس الأمن الدولي "النظر في جميع الأدوات المتاحة بما في ذلك السماح بنقل المساعدات عبر نقاط العبور الحيوية، على سبيل المثال معبر أدري الحدودي إلى السودان كما فعلنا مع المساعدات عبر الحدود إلى سوريا".
وعام 2014، أنشأ المجلس آلية تسمح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة في شمال غرب سوريا، بدون الحصول على إذن من حكومة النظام السوري التي نددت بانتهاك سيادتها. وتم إنهاء هذه الآلية في يوليو/ تموز 2023 بعد اعتراض روسيا على تمديدها.