الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

أطول إدانة خاطئة لامرأة بأميركا.. الإفراج عن سيدة بعد 43 عامًا في السجن

أطول إدانة خاطئة لامرأة بأميركا.. الإفراج عن سيدة بعد 43 عامًا في السجن

شارك القصة

اجتمعت ساندرا هيم بعائلتها بعد 43 عامًا من السجن واتهامها زورًا بارتكاب جريمة - إكس
اجتمعت ساندرا هيم بعائلتها بعد 43 عامًا من السجن واتهامها زورًا بارتكاب جريمة - إكس
وجدت المراجعة القضائية عدم وجود أدلة جنائية تربط ساندرا هيم بجريمة القتل، كما لم يكن لديها أي دافع.

أطلقت السلطات القضائية الأميركية سراح سيدة بعد قضائها 43 عامًا في السجن، بتهمة جريمة قتل تبيّن أنها لم ترتكبها.

وقضت ساندار هيم (64 عامًا) أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة.

ويوم الجمعة الماضي، غادرت هيم السجن، حيث اجتمعت بعائلتها في حديقة قريبة. وذكر محاموها أنّها تُخطّط لزيارة والدها المريض في المستشفى قريبًا.

تفاصيل الاتهام الكاذب

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 1980، أُدينت ساندرا هيم بعمر الـ20 عامًا، بطعن عاملة المكتبة باتريشيا جيشكي من سانت جوزيف بولاية ميسوري حتى الموت. وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة.

أدينت ساندرا هيم بعمر الـ20 عامًا
أدينت ساندرا هيم بعمر الـ20 عامًا- غيتي

ولم يكن هناك أي دليل يربطها بالجريمة سوى الاعتراف الذي أدلت به تحت التخدير الشديد في مستشفى للأمراض النفسية، حسبما توصلت مراجعة لقضيتها.

في 14 يونيو/ حزيران الماضي، أصدر القاضي ريان هورسمان حكمًا من 118 صفحة، ألغى فيه إدانة هيم، مشيرًا إلى وجود أدلة واضحة على براءتها لم تُقدّم لفريق الدفاع عنها وقت المحاكمة.

وأشارت مراجعة هورسمان إلى عدم وجود أدلة جنائية تربط هيم بجريمة القتل، كما لم يكن لديها أي دافع، ولم يكن هناك شهود يربطونها بالجريمة.

ووجدت المراجعة القضائية أنّ الشرطة المحلية تجاهلت الأدلة، التي تُشير إلى تورّط الضابط مايكل هولمان بالجريمة. وتُوفي هولمان في السجن عام 2015، بعد إدانته بارتكاب جريمة أخرى.

وشوهدت شاحنة هولمان في المنطقة يوم وقوع الجريمة، ولم يتمكّن من تأكيد عذر غيابه، كما استخدم بطاقة ائتمان باتريشيا جيشكي، بعد أن ادعى أنه وجدها في حفرة.

كما تعرّف والد جيشكي على زوج من الأقراط الذهبية المميزة عُثر عليها في منزل هولمان. وكشفت المراجعة القضائية أن فريق الدفاع عن هيم لم يطّلع على هذه الأدلة في ذلك الوقت.

استجواب تحت تأثير الأدوية

واستجوبت الشرطة المتّهمة عدة مرات تحت تأثير الأدوية المضادة للذهان ومهدئ قوي، بعد إدخالها قسرًا إلى مستشفى للأمراض النفسية. وكانت المتهمة تتلقى علاجًا نفسيًا من حين لآخر، منذ عمر الـ 12 عامًا.

وأظهرت وثائق المحكمة أن إجاباتها كانت "مختصرة" وأنها "لم تكن على علم تام بما يحدث"، وفي بعض الأحيان كانت بالكاد تستطيع رفع رأسها بشكل مستقيم وكانت تعاني من تشنجات عضلية، وهو أحد الآثار الجانبية للأدوية.

وقال شون أوبراين محامي الدفاع لصحيفة "كنساس سيتي ستار": إنّ هيم تحتاج إلى مساعدة كبيرة للتكيّف مع الحياة خارج السجن، ولأنّها غير مؤهلة للحصول على مزايا الضمان الاجتماعي.

وبعد الإفراج عنها، أكد فريقها القانوني أنّه "سيُواصل النضال" لتبرئة اسمها، مع استمرار مراجعة القضية رغم إطلاق سراحها.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
Close