ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الثلاثاء، أنّ الفصائل الفلسطينية المشاركة في محادثات الصين، اتفقت على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية.
وأفاد التلفزيون الصيني المركزي بأنّ 14 فصيلًا فلسطينيًا وقّعوا على إعلان بكين في الحفل الختامي لحوار المصالحة الذي استضافته بكين منذ يوم الأحد وحتى اليوم الثلاثاء.
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اتفاق الفصائل الفلسطينية على تشكيل "حكومة مصالحة وطنية موقتة" لإدارة غزة بعد الحرب، وهي إحدى النقاط التي يدور النقاش بشأنها من أطراف مختلفة منذ أشهر.
وشدّد وانغ يي على أنّ "المصالحة هي شأن داخلي بالنسبة الفصائل الفلسطينية، لكن في الوقت عينه، لا يمكن أن تتحقّق من دون دعم المجتمع الدولي".
وجدّد الدعوة إلى "وقف شامل ودائم ومستدام لإطلاق النار في غزة"، مشدّدًا على بذل الجهود لدعم الحكم الذاتي الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
بدوره، أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، أنّ الحركة وقّعت مع حركة "فتح" وفصائل أخرى، اتفاقية "للوحدة الوطنية" في ختام الحوار الذي استضافته العاصمة الصينية.
وقال أبو مرزوق: "اليوم نوقّع اتفاقية للوحدة الوطنية، نقول إنّ الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية"، مضيفًا: "نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها".
ويُعتبر هذا الاجتماع الثاني في العاصمة الصينية لمسؤولين كبار من حركتي "حماس" و"فتح"، بعد أن تركّزت المحادثات التي عُقدت في أبريل/ نيسان الماضي، على المصالحة السياسية، واليوم التالي لانتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ما هي بنود الاتفاق؟
من جهتها، قالت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك، إنّها اتفقت على "الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة، تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقًا لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة طبقًا للقرار 194".
كما أكد البيان على "حقّ الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ونضالها من أجل تحقيق ذلك بكل الأشكال المتاحة".
وأشار إلى "تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني المعمول به ولتمارس الحكومة المشكلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".
وقال البيان إن الحكومة المرجوة "ستبدأ بتوحيد المؤسسات كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في إعادة إعمار القطاع، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت وفقًا لقانون الانتخابات المعتمد".
كما اتفقت الفصائل على "مقاومة وإفشال محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني، وفقًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ورأي محكمة العدل الدولية".
كما توافقت على "العمل على فك الحصار الهمجي عن غزة والضفة، وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود أو شروط"، فضلًا عن "دعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته".