Skip to main content

غنية بالثروات.. تحذير يمني من إدراج سقطرى ضمن مواقع مهددة بالخطر

الجمعة 26 يوليو 2024
سقطرى تتعرض حاليًا إلى تغيير في بيئتها الطبيعية بسبب ازدياد الزحف العمراني - غيتي

حذّر مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" من احتمال إدراج جزيرة سقطرى بقائمة المواقع التراثية العالمية المهددة بالخطر بسبب تعرضها لانتهاكات استثمارية وتشويه عمراني وإدخال نباتات من خارج الجزيرة أثرت على الحياة النباتية.

وأوضح السفير محمد جميح أمس الخميس، بأن اجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو المنعقدة حاليًا في مدينة نيودلهي ناقشت وضع الجزيرة الواقعة على السواحل الشرقية لليمن والمدرجة منذ عام 2008 ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية.

مخاطر تحيط بجزيرة سقطرى

وجزيرة سقطرى هي أكبر الجزر اليمنية وتقع بالقرب من خليج عدن، وهي الجزيرة الرئيسية في أرخبيل يتكون من ست جزر على المحيط الهندي. وتصنف الجزيرة من بين أهم أربع جزر في العالم من حيث التنوع الحيوي والنباتي.

ويُعد الأرخبيل غنيًا بالثروات الطبيعية، ويُصنّف على أنه أحد مواقع التراث العالمي وواحدة من أجمل الجزر في العالم.

وأضاف جميح أن "التقارير الواردة من اجتماع لجنة اليونسكو ذكرت عددًا من المخاطر، منها الاستثمارات الإنشائية والتوسع العمراني المخالف، وعمليات الصيد المكثفة، وإدخال نباتات من خارج الجزيرة أثرت على الحياة النباتية".

ولفت جميح إلى أنه خلال الأيام الأخيرة جرى العمل مع وفود دول شقيقة وصديقة لتلافي وضع الجزيرة على قائمة الخطر، مع التزام بالأخذ بمتطلبات اليونسكو التي قررت إرسال لجنة رقابة، وفق قوله.

وأشار إلى أن استمرار هذه الأنشطة والوضع الحالي يهدّد باحتمالية وضع سقطرى على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

ويقول المهتمون بالشأن الثقافي في اليمن إن سقطرى تتعرض حاليًا إلى تغيير في بيئتها الطبيعية بسبب ازدياد الزحف العمراني مع غياب الخدمات والمشاريع الإنمائية فيها وضعف الوعي البيئي.

جزيرة سقطرى هي أكبر الجزر اليمنية وتقع بالقرب من خليج عدن - غيتي

جنة بعيدة عن النزاع

ومع جبال على مد النظر وحياة نباتية وحيوانية فريدة وبحر فيروزي مليء بالدلافين، يبدو أرخبيل سقطرى اليمني كجنة بعيدة عن كل شيء رغم النزاع الذي تعيشه البلاد منذ عام 2014.

والأرخبيل الواقع على بعد حوالى مئتي كيلومتر من البر الرئيسي اليمني، يقطنه نحو 50 ألف شخص غالبيتهم من الصيادين.

وتقول اليونيسكو على موقعها الإلكتروني إن الجزر تبدو "كأنها امتداد للقرن الإفريقي. إنه موقع استثنائي من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة".

وأدرجت منظمة اليونسكو الأرخبيل على قائمة التراث العالمي في العام 2008.

وبفضل التنوع الحيوي الكبير في سقطرى، تصف المنظمة الأممية هذا الأرخبيل بأنه "غالاباغوس المحيط الهندي"، نسبة إلى الأرخبيل الإكوادوري الشهير عالميًا بغناه الاستثنائي بالتنوع البيولوجي.

ويوجد في سقطرى أيضًا شجرة مميزة تعرف باسم "شجرة دم الأخوين" وهي ذات تيجان متميزة تشبه المظلة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة