أعلنت فنلندا اليوم الجمعة، أنها تشتبه باختراق سفينة روسية مياهها الإقليمية، في خضم توترات متصاعدة بين البلدين الجارين على خلفية انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي.
وفي الواقعة التي تندرج في إطار حوادث حدودية عدة، يشتبه بدخول السفينة المياه الإقليمية الفنلندية في شرق خليج فنلندا عصر الجمعة، وفق ما جاء في بيان مقتضب لوزارة الدفاع الفنلندية.
ولم يحدد البيان اسم السفينة ولا نوعها.
ويجري جهاز خفر السواحل الفنلندي تحقيقًا في واقعة اليوم، وسيعلن ما يخلص إليه، وفق البيان.
تدهور العلاقات بين فنلندا وروسيا
وتدهورت العلاقات بين البلدين، اللذين يتشاركان حدودًا بطول 1340 كيلومترًا، بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي، عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022.
والاختراق المؤكد السابق كان للمجال الجوي لفنلندا، ويعود إلى 10 يونيو/ حزيران، حين دخلت طائرة رسمية روسية المجال الجوي الفنلندي قبالة الساحل الشرقي لهلسنكي.
وقالت وزارة الدفاع الفنلندية حينها: إن "الطائرة ظلت دقيقتين تقريبًا في المجال الجوي الفنلندي قبالة مدينة لوفييزا الجنوبية بعمق نحو 2,5 كلم داخل الأراضي الفنلندية.
وفي 3 يوليو/ تموز الجاري، حذّر متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية من أن موسكو سترد على قرار فنلندا السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها العسكرية.
وكان البرلمان الفنلندي قد وافق في وقت سابق، بالإجماع على اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة تسمح بتعزيز الوجود العسكري الأميركي وتخزين معدات عسكرية في فنلندا.
ووقعت الحكومة الفنلندية اتفاقية التعاون الدفاعي في ديسمبر/ كانون الأول، وهي تهدف إلى تعزيز قدرات فنلندا الأمنية والدفاعية، وتأتي بعد انضمام الدولة الشمالية إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أبريل/ نيسان 2023.
وتتيح الاتفاقية للولايات المتحدة استخدام 15 قاعدة عسكرية في فنلندا ووجود القوات الأميركية وتدريبها وتخزين معدات دفاعية في الأراضي الفنلندية. كما تعزز التعاون بين البلدين في حالات الأزمات.