اكتشاف بقايا عظام معارضين أعدمتهم رئيسة وزراء بنغلادش.. ما الحقيقة؟
نشرت حسابات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعمت أنّه يوثّق اكتشاف المعارضة في بنغلادش لسجون تحتوي على بقايا عظام لمئات المعارضين قامت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد بإعدامهم، خلال فترة حكمها.
لكن هذا الادعاء مضلل، بحسب موقع تدقيق الأخبار "مسبار". فبعد التحقق، وجد الموقع أن مقطع الفيديو المتداول هو قديم وليس لسجون تحتوي على عظام بشرية اكتشفتها المعارضة في بنغلادش.
سراديب الموتى في باريس
فقد نُشر مقطع الفيديو المتداول على موقع يوتيوب في 26 أبريل/ نيسان الفائت على قناة تحمل اسم "سامارا أدفنتشرز"، وقالت إنه يعرض مشاهد لمقبرة داخل سراديب الموتى في العاصمة الفرنسية، باريس.
ووجد "مسبار" صورًا مشابهة أو مطابقة للمشاهد الظاهرة في المقطع المتداول عند البحث عن صور ومقاطع أخرى للسراديب التي ظهرت في الفيديو.
وتعرف سراديب الموتى في باريس بـ"كاتاكومب باريس" وتُعد من أكبر المقابر في العالم. وهي شبكة من الأنفاق التي تمتد على عمق 20 مترًا تحت سطح مدينة باريس.
واستخدمت في القرن الثامن عشر لتخزين رفات ملايين الموتى، نتيجة الاكتظاظ في المقابر بالمدينة.
وقد أصبحت سراديب الموتى في باريس وجهة أثرية وسياحية يمكن للزوار استكشافها ومشاهدة بعض أجزائها.
استقالة رئيسة وزراء بنغلادش
وتم تداول هذا الفيديو في أعقاب استقالة رئيسة الوزراء في بنغلادش الشيخة حسينة واجد، التي غادرت البلاد في 5 أغسطس/ آب الجاري، متجهة إلى الهند بعد اقتحام مقرها الرسمي من قبل المتظاهرين.
وأعلن قائد الجيش وقر الزمان عن تشكيل حكومة انتقالية، داعيًا "الشعب إلى الثقة بالجيش والعودة إلى الطرق السلمية".
وأدى محمد يونس، الخميس، اليمين الدستورية لقيادة حكومة انتقالية مكونة من 17 عضوًا في بنغلادش.
وشهدت بنغلادش سلسلة احتجاجات تصاعدت على خلفية إقرار الحكومة نظام الحصص الوظيفية في يونيو/ حزيران الماضي.