الجمعة 27 Sep / September 2024

 تهديد شخصيات تونسية داعمة لفلسطين بالاغتيال.. ما القصة؟

 تهديد شخصيات تونسية داعمة لفلسطين بالاغتيال.. ما القصة؟

شارك القصة

هناك نشاط داعم ومساند للمقاومة الفلسطينية في تونس - غيتي
هناك نشاط داعم ومساند للمقاومة الفلسطينية في تونس - غيتي
تهديدات الاغتيال طالت عددًا من النشطاء في ائتلاف الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع على خلفية نشاطهم الداعم والمساند للمقاومة الفلسطينية.

لا تقيم تونس علاقات رسمية مع إسرائيل، وهي من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، وتدين الجرائم الإسرائيلية بشكل قوي.

ومع ذلك شهدت العلاقات بين تونس ودولة الاحتلال فترات من الانفتاح المحدود وبعض المحطات التاريخية التي أصبحت موضوعًا حساسًا ومعقدًا في البلاد على المستوى السياسي والشعبي، خاصة بعد سحب مشروع قانون تجريم التطبيع والجدل الواسع بشأنه.

تهديد شخصيات تونسية بالاغتيال

وهذا الجدل عاد مجددًا وجرى تداوله على نطاق واسع بعد بيان تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، التي أكدت فيه أن "تهديدات بالاغتيال طالت عددًا من النشطاء في ائتلاف الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، على خلفية نشاطهم الداعم والمساند للمقاومة الفلسطينية".

واعتبرت التنسيقية أن هذا التهديد الذي لم يعرف مصدره، يشمل كل الناشطين الداعمين للمقاومة. 

ويؤكد القائمون على التنسيقية أن أرواحهم لن تكون أهم أو أثمن من أرواح الشعب في فلسطين ولبنان واليمن، أو من شهدائهم على جبهات المقاومة والإسناد.

وذكر البيان تعرض كل من صلاح الدين المصري وهو رئيس تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس وخالد بوجمعة وسعيد بوعجلة لتهديدات الاغتيال؛ وذلك على خلفية "نشاطهم الداعم والمساند للمقاومة ورفضهم لهيمنة أذرع العدو الأميركي وتدخلها في الشأن الداخلي بتونس"، بحسب البيان.

كما حملت التنسيقية السلطة القائمة في تونس "مسؤولية سلامة كل من يواجهون العدو الصهيوني وداعميه"، ودعتها للتعامل بالجدية المطلقة مع هذا الملف، وبنشر تفاصيل هذه التهديدات وإعلام الرأي العام بالخطوات التي ستتخذها تجاهها، نظرًا لأن هذه التهديدات تمس تونسيين على أرضهم"، وفق البيان أيضًا.

دعوة لحماية الشخصيات

ورغم أنه لم يصدر تعقيب فوري من السلطات التونسية على بيان التنسيقية، فإن الرأي العام التونسي شهد تضامنًا مع المتعرضين للتهديد.

فقد أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيان مساندة لنضالات الشعب الفلسطيني والتضامن المطلق مع المستهدفين، مطالبًا الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية لهم.

علاوة على ذلك، فقد امتدت حملة التضامن لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال هاشم صغيري: "كل الدعم لصلاح وخالد وسعيد  وكل الأحرار".

أما غسان بسباس فقد كتب: "كل التضامن والمساندة لمن طالتهم التهديدات".

وبوتيرة أسبوعية، تنفذ الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وقفات احتجاجية ومسيرات في شارع الحبيب بورقيبة وأمام مقر السفارة الأميركية بالعاصمة تونس للمطالبة بوقف العدوان على غزة وطرد السفير الأميركي من بلادهم، تنديدًا بدعم واشنطن لإسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close