دخلت أغنية عنصرية ومهينة ضد المهاجرين، أنتجت باستخدام الذكاء الاصطناعي، ضمن قائمة أفضل 50 أغنية في ألمانيا، بحسب صحيفة "الغارديان".
وحققت الأغنية أكثر من 4 ملايين استماع على سبوتيفاي بعد أقل من شهر من إصدارها.
وتقول كلمات الأغنية: "أعتقد أنني معجبة بتعال لهون، يمارس ملاكمة الظل وهو أروع إخوانه، ومن المؤكد أن السكين الموجود في جيبه ليس مخصصًا للخبز والزبدة فقط".
"في حب تالهون"
وتحمل الأغنية عنوان "في حب تالهون"، وهو مصطلح مشتق من عبارة "تعال لهون" بالعربية التي أصبحت تُستخدم بطريقة ازدرائية لوصف الشباب من أصول مهاجرة في ألمانيا، وتعكس صورًا نمطية مهينة عن "المهاجرين" المتمثّل خاصة في "العنف".
وبحسب "الغارديان"، تتحدث الأغنية عن وقوع فتاة ألمانية في حب شاب مهاجر تصفه بـ "البقلاوة" في إشارة للثقافة التركية، يعيش حياته بطريقة "مستهترة".
وتتلاعب الأغنية بالكلمات لإبراز ما يوصف بــ"السلوك الإجرامي للمهاجرين الذين يكسبون المال بطرق غير قانونية". وتقول كلماتها: "يقول إنه سيشتري لي العالم بأسره ولا يحتاج حتى إلى مساعدة حكومية يحصل على أمواله بشكل "طبيعي وآمن" ومع "طبيعي" أقصد بالطبع: بطرق غير قانونية.
وقال صاحب الأغنية جوسوا واغوبينجر الذي يعرف باسم باتربرو إنها "تسخر من السلوكات الذكورية دون قصد الإساءة"، بحسب "الغارديان".
مخاوف من جعل الإهانات جزءًا من الثقافة
وطالت الأغنية انتقادات كبيرة، معتبرة أن نجاحها يُثير مخاوف من أن تصبح الإهانات العرقية جزءًا من الثقافة السائدة في ألمانيا، بينما رأى آخرون أنها تغذي الإسلاموفوبيا.
وقالت محررة الثقافة في صحيفة "دي فيلت" ماري-لويز غولدمان، إن الأغنية تسير على خط رفيع بين السخرية والتمييز.
من جهتها، تعتبر الكاتبة في مجلة الموسيقى "ديفاس" أن مصطلح "تالهون" قد ترسخ بوصفها إهانة بين الشباب الألمان والنمساويين ضد المهاجرين. تستخدم الجماعات اليمينية المتطرفة، على سبيل المثال، هذا المصطلح لخلق فزاعة وتأجيج الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب.
وترى أن المشكلة تكمن في أن بوتربرو يبدو غير مدرك للقضايا السلبية المحيطة بهذا المصطلح. وقالت: "أغنيته، إلى حد ما، تسهم في جعل هذا المصطلح شائعًا".