الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

فقدا حياتهما في سبيل ذلك.. شجاعة شابين يمنيين تنقذ أطفالًا من السيول

فقدا حياتهما في سبيل ذلك.. شجاعة شابين يمنيين تنقذ أطفالًا من السيول

شارك القصة

سيول وأمطار اليمن
تعرضت مدن ومحافظات يمنية عديدة في الأيام الأخيرة لسيول وأمطار غزيرة أدت لوفاة عشرات الأشخاص- رويترز
جاهد شابان يمنيان في إنقاذ حياة طفلين جرفتهما السيول في مدينة إب اليمنية لكنهما فقدا حياتهما في سبيل ذلك.

تسببت السيول التي اجتاحت اليمن منذ أواخر يوليو/ تموز الماضي في مصرع عشرات الأشخاص على الأقل في محافظات الحديدة وإب ومأرب وتعز، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

وديع قناف، البالغ من العمر ثمانية عشر عامًا وابن خاله أيهم سليم الأرحبي الذي يبلغ من العمر ستة عشر عامًا، ضحيا بحياتهما لإنقاذ طفلين جرفتهما السيول التي اجتاحت مدينة إب الأسبوع الماضي، قبل أن يلقيا حتفهما غرقًا.

وعثر الأهالي على جثمان الفتى الأرحبي الجمعة الماضية في منطقة ربابة بمديرية القفر شمال محافظة إب، بينما تعذر الوصول إلى جثمان الشاب قناف لأيام وسط عمليات بحث في مناطق مختلفة من محافظتي إب والحديدة.

تشييع حاشد

وظل الهلال الأحمر اليمني يبحث عن جثة الشاب وديع قناف في منطقة زبيد بمحافظة الحديدة المجاورة لأكثر من ثمانية أيام دون جدوى، لكن أسرة الشاب لم تفقد الأمل وناشدت الجميع البحث عن جثة ابنها، ما دفع الأهالي إلى المشاركة في عمليات البحث.

وبعد أيام، عثر الأهالي على جثة الشاب في منطقة الذهوب بمدينة إب، ونظموا لجثمانه تشييعًا حاشدًا شارك فيه محافظ المدينة ومسؤولون محليون.

ولقيت قصة الشاب اليمني وديع قناف تفاعلًا واسعًا.

فقال مختار ملهي: "منظر مهيب. كل أبناء المدينة رجالًا ونساء على قلب رجل واحد. ترقبوا لحظات انتشال جثة الشهيد وديع قناف. رحمة الله تغشاه". 

وكتب سليم شجاع: "كل المراثي تعجز عن الوصف لما خلّده هذا البطل هو ورفيقه أيهم سليم. سنظل نروي ما حدث لأبطال في عمر الزهور خلّدوا ذكرى الشجاعة للأجيال على مر العصور".

في حين تساءل عبد الخالق العماد قائلًا: "لماذا لم تفتح الدولة قنوات الصرف الصحي، جميعها مغلقة، أم إنهم ينتظرون ضحايا جددًا، اتقوا الله في أرواح الناس، افتحوا العبارات المغلقة حفاظًا على أرواح الناس". 

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close