إنسان العصر الحجري لم يكن بدائياً تماماً. فقد عُثر على أقدم أدواته الموسيقية الهوائية. محارة يبلغ عُمرها 180 قرناً بداخل كهف بجبال البرانس الفرنسية. يقول غيوم فلوري ل"التلفزيون العربي" وهو باحث مساعد في متحف تولوز بأن في تلك الحقبة كان إدخال التعديلات ضرورياً للتمكن من إصدار تلك الأصوات حيث من الملاحظ أن طرف المحارة مكسور، وأنه وتم استحداث فتحتين دائريتين في داخلها بهدف إدخال عظم مجوف يتيح النفخ وإصدار الأصوات.
والمحارة التي اُكتشفت 1931 مازالت صالحة للاستخدام حيث تمكن عازف بوق محترف من إصدار نغمات من نوتات مختلفة. والباحثون الفرنسيون سعداء لسماعهم للمرة الأولى موسيقى البشر ما قبل التاريخ. وسبق أن اُكتشفت مزامير من عظام النسور لكن للمحارة صوت لا يُصدّق، بحسب تعبير الباحثين.