أودى الإعصار ياغي بحياة العشرات في شمال فيتنام، وتسبب في أضرار مادية جسيمة وهو يتجه صوب الغرب، حسبما أظهرت تقديرات حكومية أولية اليوم الإثنين.
كما حذرت وكالة الأرصاد من أن الإعصار، الأقوى الذي يضرب آسيا هذا العام، سيتسبب في مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
واجتاح الإعصار هذا الأسبوع مناطق عدة في الصين والفلبين حيث أدى في هذين البلدين إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا، قبل أن يبلغ اليابسة في فيتنام السبت مصحوبًا برياح تزيد سرعتها عن 150 كيلومترًا في الساعة.
قتلى وأضرار جسيمة في شمال فيتنام
وأعلنت الوكالة المعنية بإدارة الكوارث في البلاد أن 35 لقوا حتفهم وأن هناك 24 في عداد المفقودين أغلبهم بسبب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي أتى بها الإعصار.
ووصل الإعصار لليابسة يوم السبت عند الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام حيث تقع العديد من المصانع الكبرى التابعة لشركات محلية وأجنبية. وخفضت وكالة الأرصاد تصنيفها لقوته إلى منخفض مداري أمس الأحد.
وتسبب الإعصار في قطع الكهرباء عن ملايين المنازل والشركات، وغمر طرقًا سريعة وعطل شبكات الاتصالات وأدى لانهيار جسر واقتلاع آلاف الأشجار وأجبر الأنشطة الاقتصادية في مراكز صناعية على التوقف.
وأفاد مديرون وعاملون في مصانع في هافونغ، وهي مدينة ساحلية يقطنها نحو مليوني نسمة، اليوم الإثنين بأن التيار الكهربائي لم يعد للمنطقة بعد، وأنهم يحاولون إنقاذ الآلات والمعدات من الأمطار في مصانع اقتلع الإعصار أسقفها.
وأشارت صور ووكالة رويترز إلى أن مصنعًا في المدينة تابعًا لشركة "إل.جي إلكترونيكس" الكورية الجنوبية تعرض للانهيار.
وقال هونغ سون رئيس رابطة الأعمال الكورية الجنوبية في فيتنام لدى سؤاله عن تأثير الإعصار على المصانع الكورية في المناطق الساحلية إن هناك "الكثير من الأضرار".
وأشارت السلطات إلى أن جسرًا تداعى في إقليم فو تاه اليوم الإثنين، ووصف مسؤول محلي في إدارة النقل الجسر بأنه أساسي في المنطقة ومزدحم في العادة.
وحذرت وكالة الأرصاد من مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية، مشيرة إلى أن هطول الأمطار تراوح بين 208 ملليمترات و433 ملليمترًا في عدة أجزاء من المنطقة على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية.
