الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

دوري الأمم الأوروبية.. أول فوز لفرنسا وجمهور إيطاليا يثير غضب إسرائيل

دوري الأمم الأوروبية.. أول فوز لفرنسا وجمهور إيطاليا يثير غضب إسرائيل

شارك القصة

مشجعو إيطاليا يديرون ظهورهم خلال النشيد الإسرائيلي
مشجعو إيطاليا يديرون ظهورهم خلال النشيد الإسرائيلي- غيتي
لا تزال ملاعب كرة القدم مسرحًا للتضامن مع القضايا الدولية المحقة من قبل الجماهير الشغوفة باللعبة وهو ما أظهره مشجعو المنتخب الإيطالي.

أشعل جمهور المنتخب الإيطالي بكرة القدم، يوم أمس الإثنين، غضب الناشطين الإسرائيليين على مواقع التواصل، بعد مبادرة قام بها خلال لقاء المنتخبين بدوري الأمم الأوروبية. 

وقبيل المباراة التي جمعت منتخبي إيطاليا وإسرائيل ضمن منافسات المجموعة الثانية في مدينة بودابست المجرية، أدار عشرات المشجعين لمنتخب إيطاليا ظهورهم للملعب خلال عزف النشيد الإسرائيلي، في مباراة لم تشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا. 

واتهم ناشطون إسرائيليون الإيطاليين بالترويج لـ"معاداة السامية"، رغم أن مبادرة المشجعين الإيطاليين ليست الوحيدة في الملاعب العالمية، التي شهدت الكثير من المبادرات الجماهيرية المتضامنة مع الفلسطينيين في قطاع غزة. 

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتخذ المنتخب الإسرائيلي بودابست كأرض له، وذلك للعلاقة الوثيقة التي تجمع رئيس وزراء هنغاريا فيكتور  أوربان مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. 

موعد آخر 

وعمل أوربان منذ فترة طويلة على ترويج هنغاريا كأكثر بلد آمن في أوروبا لليهود. وقد حظر رئيس الحكومة المجرية احتجاجات التضامن مع الفلسطينيين، معتبرًا أنها تشكل تهديدًا للسلامة العامة.

ورغم ذلك، استطاع الجمهور الإيطالي إظهار تضامنه مع قطاع غزة على طريقته، كما رفع مشجعو إيطاليا علمًا إيطاليًا كتبت عليه عليه كلمة "Liberta" (الحرية). وظهرت خطوط سوداء على لافتات أخرى رفعتها مجموعة "الألتراس".

وأكدت إيطاليا انطلاقتها القوية في مسابقة دوري الأمم الأوروبية بفوزها يوم أمس بنتيجة 2-1، وهو الانتصار الثاني تواليًا لـ"الأزوري" الذي قهر قبل أيام منتخب فرنسا وصيف بطل العالم في باريس بنتيجة 3-1. 

شعار الحرية مرفوعا بين أيادي الجماهير الإيطالية
شعار الحرية مرفوعا بين أيادي الجماهير الإيطالية- غيتي

وسجل دافيدي فراتيزي (38) ومويز كين (61) هدفي إيطاليا، ليتصدر منتخبها المجموعة برصيد ست نقاط، فيما مني منتخب إسرائيل بخسارته الثانية تواليًا بعد الأولى أمام بلجيكا 1-3 الجمعة أيضًا، وأصبح يقبع في ذيل الترتيب بلا رصيد. 

فرنسا تستعيد نغمة الانتصارات

يذكر أنه وفي المجموعة نفسها، ردت فرنسا القليل من الاعتبار حين هزمت بلجيكا أمس 2-0، بهدفين لراندال كولو مواني (29) وعثمان ديمبيلي (57)، وصعد "الديوك" إلى المركز الثاني بعد إيطاليا برصيد 3 نقاط، وبفارق الأهداف أمام بلجيكا الثالثة والتي منيت بخسارتها الأولى. 

وهذا الفوز الرابع تواليًا لفرنسا على بلجيكا بعد الفوز بهدف متأخر في ثمن نهائي كأس أوروبا في الأول من يوليو/ تموز الماضي، في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية (3-2) ونصف نهائي كأس العالم 2022 (1-0).

ولم يكن مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب راضيًا بالكامل عن وضع فريقه رغم الفوز، وقال بعد المباراة: "لا أريد القول إن كل شيء جميل، إنه تمت تسوية كل شيء. لا يوجد ارتياح. بطبيعة الحال أنا سعيد من ردة الفعل التي شاهدناها وما قدمناه ضد فريق بلجيكي قوي جدًا تسبب لنا بالمتاعب في الدقائق العشرين الأولى".

واعتبر المدرب الذي قاد فرنسا إلى لقب مونديال 2018 ووصافة مونديال 2022، أن معاناة فريقه في بداية اللقاء جاءت في سياق المعنويات المهزوزة الناجمة عن الخسارة ضد إيطاليا "حيث لم نكن الفريق الأسوأ الجمعة (في الجولة الأولى)".

وتابع: "لا أضع دائمًا الفريق في الظروف الأمثل من خلال إجراء التغييرات"، في إشارة إلى خوضه اللقاء بتشكيلة مغايرة لمباراة إيطاليا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close