Skip to main content

تقرير يحذّر.. 70% من سكان العالم سيشهدون ظواهر جوية متطرفة خلال عقدين

الأربعاء 11 سبتمبر 2024
يتوقع أن تشهد مناطق البحر الأبيض المتوسط وشمال غرب أميركا وجنوبها وشرق آسيا ظروف مناخية دراماتيكية- غيتي

حذّر تقرير جديد من أن هطول الأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة قد يصبحان أكثر شيوعًا في العقدين المقبلين بفضل تغير المناخ.

ويقدر العلماء في النرويج أن ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان العالم، أي حوالي 5.6 مليار شخص، سوف يشهدون تغيرات جذرية في الظروف المناخية الدراماتيكية ما لم تنخفض انبعاثات الكربون.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، وجد الخبراء أنه من المتوقع أن تشهد منطقة واسعة تشمل إسبانيا وإيطاليا والمغرب وبيرو والهند وباكستان والمملكة العربية السعودية، زيادات "واضحة وسريعة" في درجات الحرارة وهطول الأمطار.

مستقبل "أكثر تطرفًا"

وبحسب التقرير، فحتى في السيناريو الأكثر تفاؤلاً، سيتأثر أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم بارتفاع درجات الحرارة والفيضانات المفاجئة وغيرها. 

وينقل "ميل أونلاين"، عن المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور بيورن سامسيت، قوله: "إنه في السنوات القادمة نحن محصورون في مستقبل أكثر تطرفًا".

وقام الباحثون، من مركز "سيسيرو" CICERO لأبحاث المناخ الدولية في أوسلو، بدمج أربع عمليات محاكاة مناخية كبيرة لتحديد مقدار ذروة هطول الأمطار ودرجة الحرارة التي قد تتغير خلال العقدين المقبلين.

ويقول المؤلف الرئيسي الدكتور كارلي إيلز: "نحن نركز على التغيرات الإقليمية، بسبب أهميتها المتزايدة لتجربة الناس والنظم البيئية مقارنة بالمتوسط العالمي، ونحدد المناطق التي من المتوقع أن تشهد تغيرات كبيرة في المعدلات".

عواقب يصعب التراجع عنها

وفي ظل سيناريو ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة، ستخضع مساحات كبيرة لتغيرات شديدة. ومن المتوقع أن تشهد مناطق مثل البحر المتوسط وشمال غرب أميركا وجنوبها وشرق آسيا "معدلات تغير مستدامة وغير مسبوقة لمدة عقدين أو أكثر".

كما تشير الورقة البحثية إلى أنه قد يكون الوقت قد فات للتراجع عن بعض عواقب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

وإذا تم خفض الانبعاثات، فإن التغيرات الأكثر دراماتيكية سوف تقتصر على شبه الجزيرة العربية وجنوب آسيا، بحسب التقرير.

كما يشير الباحثون، يمكن للمجتمعات والأنظمة البيئية أن تتحمل قدرًا معينًا من التباين الطبيعي عندما يتعلق الأمر بالطقس.

وبسبب التقلبات الدورية في المناخ والأنماط الموسمية مثل ظاهرة النينيو، تتغير درجات الحرارة القصوى وهطول الأمطار بمرور الوقت. ولكن عندما يتجاوز معدل التغير مستوى معينًا فإنه يمكن أن يتجاوز ما يستطيع العالم الطبيعي والمجتمع البشري التكيف معه.

وإذا استمر العالم في أن يصبح أكثر سخونة ورطوبة بالمعدل الذي تنبأ به الباحثون، فإن هذا سيزيد من احتمال وقوع أحداث متطرفة.

المصادر:
ترجمات
شارك القصة