Skip to main content

دعوات جديدة للتظاهر.. فنزويلا تتحدث عن مخطط لاغتيال مادورو

الأحد 15 سبتمبر 2024
تظاهرات معارضة في فنزويلا احتجاجًا ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو - غيتي

أُلقي القبض على اثنين من إسبانيا وثلاثة مواطنين أميركيين ومواطنًا من التشيك في فنزويلا للاشتباه في صلتهم بخطط مزعومة لزعزعة استقرار البلاد، حسبما أفاد مسؤول فنزويلي كبير السبت.

وتأتي الاعتقالات وسط تصاعد التوترات بين فنزويلا وكل من الولايات المتحدة وإسبانيا، بسبب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها التي أجريت في 28 يوليو/ تموز وتتهم المعارضة الرئيس نيكولاس مادورو بتزويرها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إن "أحد أفراد الجيش الأميركي اعتقل في فنزويلا"، مضيفًا أن الوزارة على علم بتقارير غير مؤكدة عن اعتقال مواطنين اثنين آخرين هناك. لكنه رفض مزاعم فنزويلا بشأن ضلوع واشنطن في أي مخطط للإطاحة بالحكومة.

فنزويلا تعتقل مواطنين من إسبانيا وأميركا والتشيك

وقال وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيو في مؤتمر صحافي: إن "اثنين من الإسبان مرتبطان بجهاز المخابرات الإسباني ويخططان لاغتيال رئيس بلدية".

وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الحكومة الإسبانية نفت هذا الادعاء.

واتهم كابيو أيضًا 3 مواطنين أميركيين ومواطنًا تشيكيًا بالتورط في أعمال إرهابية، بما في ذلك خطط مزعومة لاغتيال الرئيس نيكولاس مادورو ومسؤولين آخرين.

وقال كابيو: "هذه الجماعات تسعى إلى الاستيلاء على ثروات البلاد، ونحن كحكومة سنرد بحزم على أي محاولة لزعزعة الاستقرار". وأضاف أنه تم ضبط نحو 400 بندقية مصدرها الولايات المتحدة.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة غير ضالعة في أي محاولة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

وأفاد مصدر بوزارة الخارجية الإسبانية وكالة "رويترز"، بأن الوزارة طلبت من فنزويلا مزيدًا من المعلومات.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن السفارة الإسبانية أرسلت مذكرة شفوية إلى الحكومة الفنزويلية تطلب فيها الوصول إلى المواطنين المعتقلين للتحقق من هوياتهم وجنسياتهم ومعرفة التهم الموجهة إليهم بالضبط".

وقال كابيو إن المواطنين الإسبان اعتقلوا أثناء التقاط الصور في مدينة بويرتو أياكوتشو.

والأسبوع الماضي، استدعت فنزويلا سفيرها لدى إسبانيا للتشاور، واستدعت السفير الإسباني للمثول أمام وزارة الخارجية بعد أن اتهم وزير إسباني مادورو بإدارة "ديكتاتورية"، مما أدى إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.

كما أثار قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث لقاء مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو جونزاليس أوروتيا، الذي غادر البلاد إلى إسبانيا قبل أيام بعد أن هدده نظام مادورو بالاعتقال، غضب فنزويلا.

وشهدت كراكاس توترات جديدة مع الولايات المتحدة التي اعترفت بمرشح المعارضة جونزاليس أوروتيا فائزًا في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو.

زعيمة المعارضة الفنزويلية تدعو إلى تظاهرة جديدة ضد مادورو

إلى ذلك، دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو السبت إلى التظاهر مجددًا في 28 سبتمبر/ أيلول، رفضًا لإعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية ثالثة، وللمطالبة بالاعتراف بفوز مرشحها المنفي في إسبانيا.

وكتبت ماتشادو على وسائل التواصل الاجتماعي: "في 28 سبتمبر سنرفع أصواتنا حتى يعترف العالم بإدموندو غونزاليس رئيسًا لفنزويلا ويدرك مادورو أنه راحل".

وتدعي المعارضة أن غونزاليس أوروتيا فاز في الانتخابات الرئاسية وحصد أكثر من 60% من أصوات الناخبين.

لكن المجلس الانتخابي الوطني أعلن فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات وصادقت المحكمة العليا على فوزه. والمؤسستان متهمتان بالتبعية للسلطة.

وكانت تظاهرات عفوية معارضة قد خرجت بعد الإعلان عن إعادة انتخاب مادورو، ما أدى إلى مقتل 27 شخصًا وجرح و192 واعتقال نحو 2,400، بحسب مصادر رسمية.

ورفضت دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن الاعتراف بفوز مادورو، في حين اعترفت واشنطن بغونزاليس أوروتيا رئيسًا.

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات على 16 شخصًا مقربين من مادورو بتهمة "عرقلة" الانتخابات الرئاسية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة