الخميس 19 Sep / September 2024

استجابة لمطالب حماية القصّر.. ميتا تنشئ "حسابات للمراهقين"

استجابة لمطالب حماية القصّر.. ميتا تنشئ "حسابات للمراهقين"

شارك القصة

ترفض "ميتا" فرض قواعد ترتبط بأعمار جميع مستخدميها احترامًا للسرية- غيتي
ترفض "ميتا" فرض قواعد ترتبط بأعمار جميع مستخدميها احترامًا للسرية- غيتي
سيكون لدى المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا حسابات خاصة مقيّدة على منصة إنستغرام، بحيث يتم تقييد الحسابات التي يمكنها الاتصال بهم.

أعلنت مجموعة "ميتا" العملاقة الثلاثاء عن إنشاء "حسابات للمراهقين"، من المفترض أن توفر حماية أفضل للمستخدمين القصّر من المخاطر المرتبطة بتطبيق "إنستغرام" الذي تتهمه جمعيات وسلطات عدة بالإضرار بالصحة العقلية للشباب.

ومن الناحية العملية، سيكون لدى المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا حسابات خاصة بصورة تلقائية، مع قيود تتعلق بالحسابات التي بإمكانها الاتصال بهم والمحتوى الذي يمكنهم رؤيته.

أما المراهقون الذين يريدون ملفًا شخصيًا عامًا مع قيود أقل، لرغبتهم مثلًا في أن يصبحوا مؤثرين، فسيحتاجون إلى الحصول على إذن من والديهم، سواء كانوا مسجلين بالفعل أو انضموا حديثًا إلى المنصة.

وأوضحت نائبة رئيس المجموعة أنتيغون ديفيس، المسؤولة عن قضايا السلامة في المجموعة التي تتخذ مقرًا في كاليفورنيا، لوكالة فرانس برس أن "هذا التحديث مهم ومصمم لمنح الأهل راحة البال" على أبنائهم.

وأضافت: "هذا تغيير أساسي (...) للتأكد من أننا نقوم بالأشياء بشكل جيد حقًا". وسيتمكن البالغون من الإشراف على أنشطة أطفالهم على الشبكة الاجتماعية والتصرف وفق المقتضى، بما يشمل القدرة على حظر التطبيق.

تشديد القواعد المتعلقة بعمر المستخدمين

كما تعمل "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب ومسنجر على تشديد قواعدها المتعلقة بعمر المستخدمين.

وقالت أنتيغون ديفيس: "ندرك أن المراهقين يمكن أن يكذبوا بشأن أعمارهم، خصوصًا لمحاولة التحايل على وسائل الحماية هذه". لكن مع التحديث الجديد، إذا حاول أحد المراهقين تغيير تاريخ ميلاده، "سنطلب منه إثبات عمره". 

ومنذ عام، يتصاعد الضغط على الشركة الثانية عالميًا في مجال الإعلان الرقمي ومنافسيها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قدمت نحو أربعين ولاية أميركية شكوى ضد منصات ميتا، متهمة إياها بالإضرار "بالصحة النفسية والجسدية للشباب"، بسبب مخاطر الإدمان أو المضايقات الإلكترونية أو الاضطرابات الغذائية.

قوانين لحماية الأطفال عبر الإنترنت

ويعمل مشرّعون على مشاريع قوانين لتحسين حماية الأطفال عبر الإنترنت. وتعتزم أستراليا قريبًا تحديد سن قانونية دنيا لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، تتراوح بين 14 و16 عامًا.

وحاليًا، ترفض "ميتا" فرض قواعد ترتبط بأعمار جميع مستخدميها، باسم احترام السرية. وقالت أنتيغون ديفيس "إذا اكتشفنا أن شخصًا ما قد كذب بالتأكيد بشأن عمره، فإننا نتدخل، لكننا لا نريد إجبار ثلاثة مليارات شخص على تقديم هوياتهم"، مشيرة إلى خيار أبسط وأكثر فعالية يتمثل في التحكم في عمر المستخدمين على مستوى نظام التشغيل المحمول للهواتف الذكية، أي "أندرويد" و"آي او اس". 

وأضافت ديفيس: "لديهم معلومات مهمة عن عمر المستخدمين"، وبالتالي يمكنهم "مشاركتها مع جميع التطبيقات التي يستخدمها المراهقون". 

ضحايا شبكات التواصل الاجتماعي

لكن تعزيز وسائل الحماية الحالية قد لا يكون كافيًا لطمأنة الحكومات والمنظمات القلقة على التأثيرات السلبية للشبكات الاجتماعية على القصّر.

وقال المحامي ماثيو بيرغمان "إن انستغرام يسبب الإدمان. التطبيق يقود الأطفال إلى دوامة جهنمية، حيث لا يُظهَر لهم ما يريدون رؤيته، بل ما لا يمكنهم إزاحة نظرهم عنه".

وأسس بيرغمان منظمة عام 2021 للدفاع عن "ضحايا شبكات التواصل الاجتماعي" أمام المحكمة. وهي تمثل على وجه الخصوص 200 والد انتحر أبناء لهم "بعد أن جرى تشجيعهم على ذلك من خلال مقاطع فيديو أوصي بها لهم عبر إنستغرام أو تيك توك".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close