الأحد 17 نوفمبر / November 2024

بعد انفجارات أجهزة بيجر.. إسرائيل تتوقع ردًا قويًا من حزب الله

بعد انفجارات أجهزة بيجر.. إسرائيل تتوقع ردًا قويًا من حزب الله

شارك القصة

استشهد 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 2800 جراء تفجير أجهزة الاتصال في لبنان
استشهد 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 2800 جراء تفجير أجهزة الاتصال في لبنان - غيتي
حمل حزب الله إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع "بيجر" في أيدي من يحملونها، وتوعدها بقصاص عادل على هذا العدوان الآثم.

أفاد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه لا تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، ويجب الحفاظ على اليقظة، وذلك بعد استشهاد 9 أشخاص وإصابة 2800 آخرين جراء تفجير أجهزة الاتصال في لبنان.

وأضاف جيش الاحتلال في بيان مقتضب أن رئيس الأركان أجرى تقييمًا للوضع الأمني مع التركيز على الجهوزية من ناحية الدفاع والهجوم.

وفي وقت سابق اليوم، أسفرت تفجيرات أجهزة "بيجر" عن استشهاد 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 2800، منهم 200 بحالة حرجة، في حصيلة غير نهائية، وفق بيان وزارة الصحة اللبنانية.

وفي هذا السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، رفع حالة التأهب في جميع الموانئ بما في ذلك إيلات، في ظل توقع رد من حزب الله على تفجير أجهزة الاتصال في لبنان.

وأضافت الهيئة، أن مسؤولي وزارة النقل ناقشوا الاستعدادات بميناء حيفا ومطار بن غوريون وسيناريوهات أخرى.

وكان حزب الله حمّل مساء الثلاثاء، إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن تفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع "بيجر" (pager) في أيدي من يحملونها، وتوعدها بـ"قصاص عادل" على هذا "العدوان الآثم".

وفي تل أبيب، تنصل رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قبل أن يحذفه.

تل أبيب تتوقع ردًا قويًا من حزب الله

من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي من مدينة القدس أحمد دراوشة بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان قد سرب إلى صحافيين إسرائيليين بدءًا من يوم الخميس الماضي، أنه ينوي التصعيد على الجبهة اللبنانية.

وأشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية كانت تسرب أحاديث عن هجوم إسرائيلي وشيك، مضيفًا أن بعضها ذكر تفاصيل هذا الهجوم.

وتابع المراسل أن الاحتلال الإسرائيلي يقدم اليوم رواية أخرى هي أن حزب الله كان يستعد لشن عملية عسكرية، وليس مجرد عملية محدودة، بل عمليه عسكرية كبيرة بحسب تعبير المسؤولين الإسرائيليين.

وأشار إلى أن إسرائيل كانت تدعي أنها رصدت خلال الأيام الماضية تحركات وصفتها بالاستثنائية والحرجة لحزب الله اللبناني في مناطق قريبة من الحدود، لكن تل أبيب لم توضح ما هي طبيعة هذه التحركات.

ولفت مراسلنا إلى أن هناك إدراكًا في إسرائيل بخطورة العدوان الذي شنته اليوم.

وأردف أن إسرائيل تتوقع ردًا لحزب الله خلال الفترة المقبلة، ولو أن تصرفات إسرائيل توحي بأن هذا الرد ليس وشيكًا أي خلال الساعات القليلة المقبلة وإلا لغيرت تعليمات جبهتها الداخلية.

"ردع حزب الله"

وفي وقت سابق اليوم، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه إذا تبنت تل أبيب تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان فإن الهدف من ذلك هو "ردع حزب الله".

وأضافت الإذاعة، أنه "في حال كانت تل أبيب هي من تقف وراء عملية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، فمن المحتمل أنها أرادت بذلك ردع حزب الله عن أي خطوة يخطط لها".

كما تهدف العملية، في حال تبنتها تل أبيب، إلى "زرع الفوضى والذعر في الحزب لجعله أكثر مرونة، فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق"، وفق الإذاعة.

وأشارت إلى أنه "في حال كانت إسرائيل هي من تقف خلف العملية، فربما كان الهدف هو الرد على هجوم حزب الله الذي تم إحباطه والكشف عنه اليوم (الثلاثاء)".

وفي الأثناء، أفادت منصة "Axios" الإخبارية الأميركية، أن وزير الدفاع لويد أوستن يعتزم زيارة إسرائيل لبحث التوتر مع حزب الله اللبناني.

وأشارت المنصة إلى أن الزيارة ستكون يومي 22 و23 سبتمبر/ أيلول الجاري، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.

ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة حزب الله؛ تحت وطأة ضغوط جراء استمرار قصف الحزب لمواقع إسرائيلية وعدم قدرة عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين على العودة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close