شن طيران جيش الاحتلال الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات مساء الخميس استهدفت جنوب لبنان.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من الجنوب اللبناني رامز القاضي أن سلسلة من الغارات العنيفة تركزت في القطاع الشرقي لا سيما على أطراف بلدات الجرمق والعيشية وصولًا إلى جبل الريحان، وأيضًا على الضفاف الشرقية لنهر الليطاني.
وأكد أن الجبهة في جنوب لبنان عادت واشتعلت بشكل غير مسبوق منذ أكثر من شهر عندما رد حزب الله على اغتيال قائده فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت.
من جهتها، لفتت الوكالة اللبنانية للإعلام إلى أن أكثر من 52 غارة استهدفت المناطق الحرجية في المحمودية وأطراف العيشية ومرتفعات الريحان ومحيط نهر برغز.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قد أعلنت في وقت سابق الخميس، إصابة 4 أشخاص جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة الحنية في قضاء صور.
قصف المطلة واندلاع حرائق
وقالت الوزارة في بيان، أن "غارة جوية معادية على بلدة الحنية أدت إلى إصابة 4 أشخاص بجروح طفيفة"، حيث تم "علاجهم في (قسم) الطوارئ". وأشارت إلى أن المصابين 3 فلسطينيين ومواطن لبناني.
و"ردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة"، أعلن "حزب الله" مساء الخميس في بيان، قصف موقع المطلة العسكري شمالي إسرائيل بدفعة من صواريخ "فلق".
كما ذكر في بيان آخر، أنه قصف "مقر قيادة كتيبة ثكنة ليمان (شمالي إسرائيل) بصلية من صواريخ الكاتيوشا".
وأشار إلى استهداف "المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في ثكنة يعرا بالأسلحة الصاروخية"، وكذلك "ثكنة أدميت بصلية من صواريخ الكاتيوشا".
وفي هذا الإطار، أكد مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات أن أكثر من صاروخ أطلق من لبنان سقط في المطلة ما أدى لاندلاع حرائق في أكثر من نقطة.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن أن "الحرب مع حزب الله دخلت مرحلة جديدة".
حماس: "صفعة" على وجه نتنياهو
وفي المواقف، أشادت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، الخميس، بتأكيد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، على الاستمرار في دعم قطاع غزة رغم الضربة التي تلقاها أخيرًا عبر تفجير "تل أبيب" آلافًا من أجهزة الاتصالات الخاصة بعناصره. واعتبرت حماس، ذلك "صفعة" على وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق الخميس، كشف نصرالله، عن تلقي الحزب رسائل تفيد بأن هدف إسرائيل من تفجير أجهزة الاتصالات إجباره على التوقف عن إسناد غزة.
وشدد نصرالله، على أن جبهة لبنان "لن تتوقف قبل توقف" الحرب على القطاع.
وتعقيبًا على ذلك، قالت حماس، في بيان: "نثمن خطاب نصرالله، الذي جدّد فيه التأكيد على موقف المقاومة الإسلامية في لبنان في مواصلة جبهة الإسناد والدَّعم لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس وللمقاومة الفلسطينية، حتى يتوقف العدوان النازي وحرب الإبادة الجماعية في غزة".
وأضافت: "هذا الموقف (يمثل) صفعة في وجه نتنياهو وحكومته الفاشية، ويجهض مخططاتهم في ضرب جبهة إسناد شعبنا ومقاومتنا في غزة، عبر العملية الإرهابية الوحشية المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضدّ الشعب اللبناني يومَي الثلاثاء والأربعاء الماضيين".
وتابعت: "إرهاب العدو الصهيوني بتصعيد القتل والمجازر والإبادة الجماعية ضد المدنيين في فلسطين ولبنان، تجاوز كل القيم والشرائع الدولية، ما يجعله كيانا مارقا يشكل خطرًا حقيقيًا على أمن المنطقة والعالم".
ودعت حماس، المجتمع الدولي إلى التحرك لـ"نبذ إسرائيل وعزلها ومحاكمة قادتها على جرائمهم".