لمحكمتين دوليتين.. أنقرة ستقدم أدلة على قتل الاحتلال الناشطة عائشة نور

أعلن وزير العدل التركي يلماز تونتش اليوم الإثنين، أن أنقرة ستقدم أدلة على أن إسرائيل قتلت الناشطة الأميركية التركية عائشة نور أزغي أيغي في الضفة الغربية هذا الشهر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة التركية الأميركية عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

واعترفت إسرائيل بأن قواتها أطلقت النار على عائشة خلال مظاهرة ادعت أنها شهدت أعمال عنف، لكنها قالت إنه كان غير مقصود.

قتل الناشطة الأميركية التركية عائشة نور أزغي أيغي

وأعلنت تركيا هذا الشهر أنها فتحت تحقيقًا في مقتل عائشة، وستطلب إصدار أوامر اعتقال دولية، كما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية للنظر في هذه القضية.

وزاد مقتل عائشة من توتر العلاقات بين إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة التي تشعر بالغضب من زيادة الهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية وتطالب بإجراء تحقيق سريع في الواقعة.

وقالت واشنطن: إن "مقتل عائشة أمر غير مقبول وإن على إسرائيل ضمان عدم تكرار مثل هذه الواقعة مرة أخرى".

وذكرت الولايات المتحدة أن النتائج الأولية، التي توصلت إليها إسرائيل، بشأن مقتل عائشة لا تبرئ قواتها الأمنية، وحذرت من أنها ستدرس اتخاذ إجراءات أخرى إذا لم تكن نتائج تحقيق شامل تجريه إسرائيل مرضية.

استهداف مباشر

وقال تونتش للصحافيين: "سنضع التقارير بشأن عائشة نور على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسنرفع التقارير والأدلة الخاصة بأختنا عائشة نور إلى محكمة العدل الدولية التي تنظر في قضية الإبادة الجماعية".

وأضاف: "سنقدم أيضًا أدلة بخصوص عائشة نور للتحقيق الجاري بشأن المعتدين الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية"، لكنه لم يحدد جدولًا زمنيًا لذلك.

وفي تصريحات سابقة، أعلن وزير العدل التركي يلماز تونتش، أن الأدلة المتوفرة لدى بلاده تظهر أن عائشة نور، استشهدت إثر استهدافها مباشرة وإطلاق النار عليها بطريقة مخططة من قبل القوات الإسرائيلية.

والأسبوع الماضي، قدمت "جمعية محامون بلا حدود" التركية شكوى جنائية ضد إسرائيل بتهمة "القتل العمد" في قضية مقتل عائشة نور أزغي أيغي على يد قوات إسرائيلية.

وقالت الجمعية في طلب الشكوى الجنائية المقدم إلى مكتب المدعي العام في أنقرة: إن "أيغي شاركت في تظاهرة في بلدة بيتا بفلسطين مع نشطاء من عدة دول في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، من أجل الاحتجاج على القمع الإسرائيل المنهجي".

وأشارت إلى أن "الجنود الإسرائيليين المتمركزين على تل قريب من منطقة الحدث بدؤوا بالرد باستخدام القوة ضد المشاركين في الاحتجاج".