أفاد الادعاء في تايوان، اليوم الخميس، بأنه استجوب حتى الآن أربعة شهود في تحقيقاته بشأن شركة تايوانية على صلة بأجهزة البيجر التي انفجرت الأسبوع الماضي في لبنان.
وانفجرت على مدى يومين آلاف من أجهزة بيجر و"وكي توكي" في لبنان، مما أسفر عن استشهاد 39 شخصًا على الأقل وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين.
وحمّلت الحكومة اللبنانية وحزب الله المسؤولية عن التفجيرات لإسرائيل، فيما لم تؤكد أو تنف تل أبيب، التي تشن عدوانًا على لبنان، تورطها في هذه التفجيرات.
استجوابات جديدة
وما زالت كيفية زرع المتفجرات في أجهزة البيجر ومتى حدث ذلك وتفجيرها عن بعد لغزًا لم يتم حله، حيث استدعت عمليات البحث عن أجوبة تحقيقات في تايوان وبلغاريا والنرويج ورومانيا.
ونفت شركة "غولد أبوللو"، ومقرها في تايوان، الأسبوع الماضي تصنيع الأجهزة المستخدمة في الهجوم، وقالت إن شركة "بي.إيه.سي" في المجر لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية. كما قالت حكومة تايوان إن أجهزة البيجر لم تُصنع في تايوان.
وقال متحدث باسم مكتب الادعاء العام لمنطقة شيلين في تايبيه، الذي يقود التحقيق في قضية "غولد أبوللو"، إنه جرى استجواب موظف حالي وموظف سابق كشاهدين، بالإضافة إلى شخصين الأسبوع الماضي.
وأضاف المتحدث: "نحقق في هذه القضية على وجه السرعة ونسعى إلى حلها في أقرب وقت ممكن".
وفي الأسبوع الماضي، استجوب ممثلو الادعاء رئيس شركة "غولد أبوللو" ومؤسسها هسو تشينغ كوانغ وتيريزا وو الموظفة الوحيدة في شركة تدعى "أبوللو سيستمز".
وتكثر الأسئلة حول مصدر الأجهزة وكيف سُلّمت لحزب الله، بعدما انفجرت وأدت أيضًا لاستشهاد عناصر في الحزب، حيث أكّدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأجهزة من صنع شركة "غولد أبوللو" التايوانية، فخّختها إسرائيل.
تحقيقات مستمرة
والإثنين الماضي، استجوب محققون تايوانيون موظّفَين آخرَين في شركة تكنولوجيا في إطار تحقيق بشأن انفجار أجهزة "بيجر" حصل عليها حزب الله اللبناني.
وكانت شركة "غولد أبوللو" أكدت الأربعاء الفائت أن أجهزة الاتصال التي انفجرت تمّ إنتاجها وبيعها من قبل شريكها المجري BAC.
من جهته، قال ناطق باسم الحكومة المجرية إن شركة BAC "وسيط تجاري ولا تملك موقع إنتاج أو تشغيل في المجر".
ويوم أمس الأربعاء، أفاد محامٍ في الشرطة المختصة بالقضايا الأمنية بالنرويج، ببدء تحقيق أولي في تقارير عن صلات لشركة نرويجية ببيع أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" لحزب الله اللبناني.
وقال هاريس هرينوفيتشا، المحامي في الشرطة الأمنية في رسالة نصية لوكالة رويترز: "الشرطة الأمنية بدأت تحقيقًا أوليًا لتحديد ما إذا كان هناك ما يستدعي بدء تحقيق (شامل) على أساس ما ورد في وسائل إعلام، عن أن شركة مملوكة لجهة نرويجية ضالعة في إرسال أجهزة بيجر لحزب الله".